كشفت وسائل اعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل الرسالة التي حملها صدام حفتر من والده إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت وسائل الاعلام، أنّ صدام حفتر حمل من أبيه الجنرال الليبي رسالة إلى حكومة الاحتلال يطلب فيها مساعدة سياسية وعسكرية "إسرائيلية" مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين كيان الاحتلال وليبيا.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحم في تغريدة له على موقع تويتر، إنّ "ابن زعيم ليبيا خليفة حفتر وصل إلى إسرائيل قبل أيام من أجل طلب المساعدة". على حد قوله.
وأضاف الخبير الإسرائيلي، أنّ "صدام حفتر وصل إلى إسرائيل وهو يحمل رسالة من أبيه،يطلب فيها مساعدة عسكرية وسياسية إسرائيلية، وبالمقابل تعهد بعلاقات دبلوماسية مستقبلية بين ليبيا وإسرائيل". وفق ما صرح به.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت الأسبوع الماضي تقريراً تحدثت فيه عن زيارة ابن الجنرال الليبي حفتر إلى "إسرائيل". وفق زعمها.
وقالت الصحيفة إنّ "طائرة خاصة من نوع "فالكوم" أقعلت من دبي وهبطت في مطار بن غريون، وبعد حوالي ساعة ونصف على المدرج، أقلعت الطائرة مرة أخرى وواصلت طريقها إلى هدفها النهائي، ليبيا".
وأكدت أن "صدام حفتر، ابن الجنرال خليفة حفر، كان على متنها، وهو أحد الشخصيات الأساسية والمؤثرة جداً في الدولة المنقسمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "مساعدة عسكرية وسياسية طلبها والده إلى جانب مكافأة مستقبلية محتملة على شكل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وتابعت الصحيفة أنه "من غير الواضح مع من اجتمع صدام حفتر خلال توقفه القصير في مطار بن غريون، لكن في الماضي نشر أن والده أجرى محادثات سرية مع إسرائيل وأن مندوبي الموساد اجتمعوا معه في عدة مناسبات". وفق ادعائها.
وأضافت أنّه "في السنوات الأخيرة أقام ممثلون من هيئة الأمن القومي اتصالات مع جهات ليبية، ومن قام بهذا العمل هو "ر"، المسمى أيضاً "معوز"، مسؤول كبير سابق في الشاباك عُين من قبل مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي بين 2017 -2021، من أجل تعزيز العلاقات مع الدول العربية".
وعن دور الزيارة اعتبرت الصحيفة أن "زيارة حفتر الابن إلى الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي، ترتبط بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ليبيا في 23 كانون الأول/ديسمبر".
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "لطالما كان لحكومة الاحتلال مصلحة في ليبيا، بسبب موقعها الجيو - استراتيجي، على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبالقرب من مصر".