شمس نيوز - لندن
قال الناشط البريطاني في مجال العمل الخيري إبراهيم هيويت: "إن تصنيف إسرائيل لـ6 منظمات أهلية فلسطينية كمنظمات إرهابية يعد أمراً مؤلماً، لكنه يعكس بشكل عام العمل الجيد الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية في فلسطين المحتلة، ويُعتبر شهادةً لصالحها".
وقال الرئيس السابق لـ "الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال)" هيويت إن هذا الكلام "قد لا يكون عزاءًا كبيرًا لجماعات حقوق الإنسان الست التي أدرجتها إسرائيل في قائمة "الإرهابيين" الأسبوع الماضي، لكن ينبغي أن يطمئن مؤيديهم بما يكفي لمواصلة دعمهم بل وزيادته".
وأشار هيويت في مقال له نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" إلى أن القرار الإسرائيلي مسيّس ولا يتعلق بمهنية عمل المنظمات الست، داعياً إلى دعم المنظمات، حتى لا يكون الخاسر الوحيد في نهاية الأمر هو الشعب الفلسطيني.
واستعرض هيويت في مقاله تجربة الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال)، التي ترأسها لما يقرب من 25 عاماً، وتم تصنيفها من قبل إسرائيل في عام 1996، ومن قبل الإدارة الأمريكية لجورج بوش في عام 2003 كمؤسسة داعمة للإرهاب.
وبين أن خبر تصنيف المؤسسة قرأه على مواقع الانترنت، ولم يتم إبلاغ إدارة المؤسسة بالقرار من قبل الإدارة الأمريكية.
وأفاد بأنه في حين كان للقرار آثار صعبة وقاسية للغاية على قدرة (إنتربال) على العمل مع التسهيلات المصرفية العادية الضرورية لأي مؤسسة خيرية، إلا أنه لا السلطات الأمريكية ولا الإسرائيليين قدّموا على الإطلاق أية أدلة موثوقة لدعم الادعاء، كما لم تجد هيئة المنظمات الخيرية في بريطانيا أي دليل على أي نشاط غير قانوني من جانب (إنتربال).
وشدد هيويت على أن "قرار تصنيف (انتربال) كان قرارا سياسيا بالكامل" مشيراً إلى أنه "سيتطلب قراراً سياسياً أخر لعكسه، إلا أن ذلك ربما لن يحدث أبدا".