بثت قناة الأقصى الفضائية مساء اليوم الجمعة، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "الخيبة" تزامناً مع الذكرى الثالثة لعملية "حد السيف" التي كشفت من خلالها كتائب القسام وحدة "سيرت متكال" التي تسللت لقطاع غزة من أجل تنفيذ مهمات استخبارتية.
وأكد نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية السابق قاصد صالح خلال فيلم "الخيبة" أن الحس الأمني الطبيعي والحظر الدائم لرجال المقاومة في غزة جعل أحد أفراد المقاومة يشك بأن السيارة التي تستقلها وحدة "سيرت متكال" غير طبيعية موضحاً أن شك أحد أفراد المقاومة بالسيارة جعلهم يتتبعونها.
وقال القائد الميداني في كتائب القسام أبو محمد خلال الفيلم إن المجاهدين سطروا روح تعرضية منقطعة النظير خلال عملية مطاردة وملاحقة قوة "سيرت متكال" أثناء فراراها شرق خانيونس مؤكداً أن أبطال المقاومة خاضوا اشتباكات عنيفة تحت القصف واشتبكوا مع الطيران الصهيوني.
وأوضح قاصد صالح أن عملية القصف التي قامت بها طائرات الاحتلال هي تغطية لانسحاب وحدة "سيرت متكال" مبيناً أن المقاومة استطاعت السيطرة على العديد من المعدات التي استخدمتها الوحدة قبل قصف طائرات الاحتلال للسيارة.
وبين القائد الميداني في كتائب القسام أبو محمد خلال الفيلم أن ما تحصلت عليه المقاومة خلال عملية حد السيف يمثل كنزاً استخبارياً حقيقياً وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة مؤكداً أن الذي كشف جزءً يسير مما وقع في أيدي المقاومة.
وكشف المختص في الشأن الصهيوني سعيد بشارات خلال الفيلم أنه في اللحظة التي كشفت فيها وحدة "سيرت متكال" كانت قيادة الأركان في حالة استنفار كبير موضحاً أنه في أي لحظة يصبح هناك تطور في العملية على الأرض تكشف فيه الشخصيات أو يتم اعتقالهم كان هذا الأمر سيشعل حرباً.
وأكد بشارات أن حادث كشف وحدة "سيرت متكال" أحدث ضجة كبيرة في الجيش مشيراً إلى أن أول اختبار لوحدة "سيرت متكال" فشل وكشف في غزة.
وقال الكاتب والمحلل سياسي وسام عفيفة خلال فيلم "الخيبة" إن المقاومة الفلسطينية بعد عملية كشف وحدة "سيرت متكال" أثرت على المشهد السياسي الصهيوني بشكل كبير.
وبين أن نتائج هذه المعركة أثرت بشكل كبير على الساحة الصهيونية وخلخلت الكيان الصهيوني