الاهتمام بالأطفال هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، فهم عنصرا رئيسيا فى المجتمع وهم الذين سيحملون امانة المضى قدما نحو المستقبل. وهم أيضا من سيساهمون فى بناء الدولة الفلسطينية القادمة بإذن الله.
وهنا اود ان أعرج على بعض رياض الأطفال واقول بصوت عالى ان رياض الأطفال تحتاج منا وقفة متأنية ونظرة، صادقة لإعادة صياغة مناهجها لتتناغم مع العصر الحديث وصياغة الطفل فكريا وتربويا ونفسيا وترك الامور لوزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع المختصين من علماء التربية.
لقد ارتاى البعض ولأمور تجارية إنشاء رياض للأطفال غير ملائمة صحيا وتربويا، الامر الذى يجعلنا ان تقرع جرس الإنذار وإنشاء جهاز رقابى من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة للتفتيش وإغلاق رياض الأطفال التى لا تتناسب مع المعايير النموذجية.
هذا من جانب ،من جانب آخر وضع مناهج تربوية تضمن تطوير مهاراتهم وقدراتهم وعمل دراسات على واقع الأطفال بهدف تحديد الإيجابيات و المحافظة عليها والمضى قدما لتطويرها وتنميتها والتعرف على السلبيات التى نشأت فى الأعوام السابقة
وفى الواقع ان هناك بعض البيوت تسمى رياض الأطفال وهى غير ملائمة صحيا حيث ان تلك البيوت لا تدخلها الشمس وتنهش الرطوبة اجساد الاطفال.
... ،وتربويا يتم تدرس الأطفال مناهج قديمة عفا عليها الزمن الامر الذى ينعكس على صحة الطفل وعلى نشاطه ،وبالتالى يجب سحب التراخيص التى أعطيت لرياض او التنبيه على أصحابها بهدف إخضاعها للمعايير السليمة.
وفى المحافظات الجنوبية وعلى وقع الانقسام أنشئت العديد من بيوت للأطفال وهى ليست رياض للأطفال و لكن الوضع افضل حالا فى المحافظات الشمالية ،حيث يتم التفتيش وبشكل دورى على رياض الأطفال حتى غدت معظم رياض الأطفال مناسبة جدا ووفق معايير سليمة.
الامر يحتاج من الاخوة المختصين وكذلك الاخوة أولياء الأمور التنبه إلى رياض الأطفال للتأكد من وجود المناخ الصحى والتربوي وتسليط الضوء عليها واخطار أصحاب تلك البيوت المسماة رياض اطفال بتصويب اوضاعها فى المكان الصحيح.
وللأسف فى ظل الانقسام البغيض الذى يضرب كل متاحى حياتنا، أصبحت الامور فى غاية التعقيد.
وللأنصاف اقول ان وزارة التربية والتعليم تبذل جهودا مضنية للتغلب على هذه المعيقات لضمان نجاح وسير العملية التربوية فى هذا المستوى المهم فى حياة الأطفال، وللإنصاف أيضا نقول ان هناك العشرات من رياض الأطفال فى المحافظات الجنوبية وعلى افضل مستوى .
القضية يا سادة: تحتاج من الجميع التعاون والتنسيق للحفاظ على أطفالنا وتوفير المناخ الصحى والتربوى لإعادة صياغة الامور وبشكل سريع و الارتقاء بأطفالنا لحياة افضل.