يواصل المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين، فلا يكاد يمر يوم واحد إلا وتُسجل اعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، وذلك بحماية جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الساعات الأخير، سُجلت سلسلة اعتداءات بحق المواطنين، ففي مدينة القدس أطلق مستوطن النار تجاه مقدسي في حي رأس العامود ما أدى إلى إصابته كما أصيب ثلاثة مواطنين في اعتداء آخر بالقدس، فيما هاجم مستوطنون مركبات للمواطنين في نابلس.
المختص في شؤون الاستيطان نصفت الخفش أكد الخفش في حديث مع "شمس نيوز" أن "الزعرنة" التي يقودها المستوطنون ضد أبناء شعبنا في القرى والمدن الفلسطينية نابعة من الحماية المستمرة والمتواصلة من حكومة الاحتلال وجيشها.
وقال الخفش: ازدياد الاعتداءات بحق المواطنين، تحت حماية حكومة الاحتلال تأتي في سياق إثبات بينيت بأنه يميني أكثر من نتنياهو، وأنه داعم للمستوطنين في كل عربدتهم، لحماية موقعه وحكومته".
وبيَّن المختص في شؤون الاستيطان أنه في حال حاول أحد المواطنين الدفاع عن نفسه أو أرضه يتعرض للاعتقال من قبل الجيش، أو إطلاق النار عليه.
ولفت الخفش إلى أنه بالإضافة إلى الحماية المقدمة من حكومة وجيش الاحتلال، فإن الوضع السياسي العام، والدعم الأمريكي غير المحدود للمستوطنين ومشاريعهم يعد ضوء أخضر لاستمرار العربدة بحق الفلسطينيين.
وعن المطلوب لردع هذه العربدة و"الزعرنة" قال "دائمًا ما يتم الحديث عن حماية أبناء شعبنا، ومعاقبة الاحتلال، إلا أنه يضرب بعرض الحائط كل تلك القرارات سواء دولية أو أممية لعدم وجود القوة الكافية لردعه".
وذكر الخفش أن هذا الكيان لن يقف إلا بالقوة، عدا عن ذلك سيزيدون من الاعتداءات بحق شعبنا.
وختم المختص في شؤون الاستيطان حديثه "الشجب العربي والدولي لن يفيد ما لم يكن هناك ترجمة حقيقة على الأرض لمعاقبة هذا الكيان ومحاصرته للضغط عليهم حتى يتراجعوا عن الممارسات الهمجية التي تلاحق أبناء شعبنا".