يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن إقالة الرئيس محمود عباس لقادة الأجهزة الأمنية في جنين يعود إلى حجم التطور التنظيمي المسلح داخل مدينة جنين ومخيمها.
وقال عبدو في تصريح لمنصة "الميدان": "ظهر ذلك واضحاً بعد عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع عندما اغلقت المدينة والمخيم بالكامل أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنعت دخول مثل هذه القوات والصعوبة التي تواجهها دولة الاحتلال في الاقتحامات للمدينة".
وأشار إلى أن ما جرى عملياً في تشييع جنازة أحد قادة حركة حماس وصفي قبها في جنين، حجم التسليح الذي برز في التشييع المسؤول قبها كان له دور بارز.
وأضاف عبدو "كل ذلك يبدو أنه فاجئ الرئيس الفلسطيني وغضب بشدة كما نقل في الإعلام لحجم الظهور المسلح في المدينة في جنازة القائد قبها كل ذلك أعتقد هو الدافع وراء إقالة الرئيس محمود عباس لقادة الأجهزة الأمنية".
وبشأن اللقاء السري الذي دار بين الرئيس عباس، ورئيس جهاز الشاباك قال عبدو: "اللقاء الذي جرى مع مسؤول الشاباك الجديد بالتأكيد سيكون هذا الواقع التنظيمي في جنين والذى برز بشكل كبير في جنازة قبها هو محل نقاش".
وتابع "بالتالي هذا اللقاء تم بموافقة من نفتالي بينيت، ويتعلق بقضايا أمنية واضح الأفق السياسي مغلق".
وذكر عبدو أن نفتالي بينت وصف الرئيس الفلسطيني بالفاسد، وغير ممثل للشعب الفلسطيني وهو لا يريد الجلوس معه، مبينًا أن الأفق السياسي مغلق بشكل كامل تماماً.
وتوقع عبدو بأن الفرضية الأكثر احتمالاً أن اللقاء الذي جرى بين رئيس السلطة ورئيس الشاباك الجديد تناول قضايا أمنية فقط ولم يتناول قضايا سياسية.