اعتبرت حركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد الأسير سامي العمور من سكان قطاع غزة، في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بمثابة “جريمة بحق الإنسانية وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية”.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له، إن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال إلى 227 شهيدًا، يعكس حجم انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى بشكل خاص.
وأضاف قاسم “هذه الجرائم بحق أسرانا الأبطال لن تكسر إرادتهم، وسنواصل جهادنا من أجل كسر القيد عنهم وإطلاق سراحهم، فالأسرى هم عناوين الحركة الوطنية الفلسطينية”.
واستشهد، صباح اليوم الخميس، الأسير في سجون الاحتلال سامي العمور (39 عاما) من مدينة دير البلح في قطاع غزة.
وأكد نادي الأسير، في بيان له، أن العمور استشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) حيث ارتقى شهيدًا في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وهو معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسّجن 19 عامًا، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، إذ تمكّنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير العمور كان يُعاني من مشكلة خُلقية في القلب تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحيّ، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
وأضاف النادي، أنّ العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن "نفحة" إلى سجن "عسقلان"، وجرى نقله لاحقًا إلى مستشفى "سوروكا" حيث خضع لعملية جراحية وفشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن استشهاده.