أكدت الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، أن استشهاد الأسير سامي العمور نتيجة الإهمال الطبي جريمة يوجب التحرك لإنقاذ الأسرى، مشددة على أن المقاومة تعمل بجد وإصرار شديدين من أجل حرية الأسرى.
واعتبرت الحركة في بيان صحفي وصل "شمس نيوز" أن استشهاد الأسير سامي عابد العمور (39 عاما) من قطاع غزة، والمعتقل منذ عام 2008م، والمحكوم بالسّجن 19 عامًا، شاهد جديد على صلف وعنجهية الاحتلال.
وقالت الحركة: "إن ارتقاء الشهيد الأسير سامي العمور، جاء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له في سجون الاحتلال، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب، ولم يتلق العلاج ولا الاهتمام اللازم، حتى أُعلن عن استشهاده بعد تدهور وضعه الصحي."
وأكدت أن استشهاد الأسير العمور نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، يؤكد نوايا الاحتلال في إعدام الأسرى، خاصة في ظل تعرض عدد كبير منهم لمعاملة قاسية، وفرض إجراءات عقابية شديدة بحقهم، فضلاً عن وجود أعداد من الأسرى الذين تنهش الأمراض أجسادهم وهم في وضع صحي خطير يستوجب تدخلاً سريعاً لإنقاذ حياتهم.
واعتبرت، أن خطر ارتقاء أسرى آخرين لم يزل قائما، في ظل استمرار الإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من المعتقلين الإداريين لانتزاع حقوقهم، وعدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم المشروعة.
وأكدت الحركة، أن ما يحصل في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد للأسرى، جريمة حرب متكاملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية والأعراف الدولية، يتحمل الاحتلال تبعاتها، وتوجب على رافعي شعار حقوق الإنسان الوقوف عند مسئولياتهم.
ودعت الحركة، المؤسسات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى، للتحرك العاجل، والاضطلاع على أحوال الأسرى في سجون الاحتلال، ووضع حد لما يتعرضون له من عذابات متواصلة بأشكال مختلفة، من أخطرها الإهمال الطبي.
وطالبت السلطة الفلسطينية، بممارسة واجبها في أروقة الجهات الدولية التي هي عضو فيها، وتدويل قضية الأسرى على أوسع نطاق.
وشددت الحركة، على أن المقاومة تعمل بجد وإصرار شديدين من أجل حرية الأسرى ، وهي لن تتخلى عن واجباتها تجاه هذه القضية ، وهي تتحرك انطلاقاً من مسؤولياتها الشرعية والوطنية لإنقاذ الأسرى وتحريرهم، وهي لن تتوانى عن التدخل لحماية الأسرى في أي وقت.