قائمة الموقع

دموع سمية العمور تلخص مأساة استشهاد شقيقها: أنا في كابوس.. مش مصدقة!

2021-11-18T12:30:00+02:00
عائلة الاسير العمور (1).jpg
شمس نيوز - أحمد النجار

"غرقت في بحر الدموع، سكبت من عيني دمعة المقهور، نعم غرقت؟  فهل يا ترى من ينقذني من غرق بحر الدموع.. لا أظن ذلك، لأن الدموع قد اجتاحت العيون".. هذا هو حال سمية العمور شقيقة الأسير سامي، الذي فارق الحياة داخل أقبية السجون الإسرائيلية.

ما أصعبها من لحظات، وما أصعبها من نبرات، وما أعظمها من تفاصيل، عندما تروي الأخت نبأ تلقيها وفاة شقيقها، والحال مع سمية العمور أكثر ألماً ومرارةً وحرقة على النفس، هل تتخيل معي حال تلك السيدة التي فارقت شقيقها، المحروم من الزيارة منذ 13 عاماً.. نعم إنها قمة الوجع.

تقول سمية العمور، وهي تبكي بكاءً حاراً: "خبر استشهاد شقيقي نزل عليَّ كالصاعقة، قرات خبر استشهاده وانا اتصفح مواقع التواصل، وفجأة وجدت صورة له مع خبر استشهاده على مجموعة رابطة العمور".

وتضيف والصدمة تبدو مسيطرة على حالها تماماً من وقع الفقد الصعب، "مش مصدقة... مش مصدقة ولا قادرة استوعب ما جرى (..) أول مرة أقرأ بحياتي، قرأت ارتقاء الاسير سامي العمور، وكأني بحلم، تفاجأت".

وتتابع بحرقة: "مباشرة هاتفت شقيقي للتأكد من استشهاد أخي سامي، للأسف ما كان قادر يحكي، لحظتها تأكدت من صحة الخبر، كلنا تحت وقع الصدمة الآن، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وتشير سمية أن شقيقهم كان يعاني من تسديد في شرايين القلب، وكانت إدارة السجون تتعمد إهمال علاجه، وعندما تسوء حالته، كان ينقل إلى عيادة السجن وهو مكبل".

وتلفت إلى أن وزن شقيقها كان في الأيام الاخيرة لا يتجاوز 35 كجم، وكان دائماً يطلب الدعاء منهم، وكان حلمه يخرج مع أي صفقة قادمة تنجزها المقاومة الفلسطينية.

يشار إلى إن سياسة الإهمال الطبي هي واحدة ضمن العديد من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، إذ بلغ عدد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 750 أسيراً وأسيرة، يعانون من أمراض مختلفة بعضها مزمن وبعضها خطير.

يذكر أن الحركة الأسير قدمت خلال العامين الأخيرين 2020-2021 (5) أسرى، وجميعهم كان الاهمال الطبي المتعمد سببا في وفاتهم، والاسرى الذين استشهدوا هم: نور الدين رشاد جبر (البرغوثي)، سعدي خليل الغرابلي، داوود طلعت الخطيب، كمال نجيب ابو وعر، سالم عابد العمور، هذا بالإضافة الى عدد آخر استشهدوا بعد الخروج من السجن بفترة وجيزة وكان آخرهم الاسير المحرر حسين مسالمة.

 

اخبار ذات صلة