نظمت لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، اليوم السبت، تأبيناً للشهيدين المحرر المنتفض صدام بني عودة، والأسير سامي العمور، ضحية سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وذلك بقاعة المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق.
وتحدث الأسير المحرر أحمد أبو السعود، بأن الاسرى في مواجهة يومية مع الاحتلال، الذي يمارس ضدهم سياسة القتل البطيء.
وطالب أبو السعود بدعم ومساندة الأسرى، داعياً الجميع للنهوض بمسؤولياتهم والوقوف بجانبهم، وتحديداً السلطة الفلسطينية أن تحمل ملفهم وتتوجه بالجرائم التي تُرتكب بحقهم لمحكمة الجنايات الدولية.
بدوره، تقدم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، بالاعتذار للأسرى على الوقفات الخجولة التي تُنظم في الداخل والخارج إسناداً لهم.
وتساءل السنداوي عن سبب عدم الاهتمام بقضية الأسرى؟!، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، بينهم مرضى يعانون من السرطان مثل الأسير معتصم رداد، وآخرون كبار بالسن كالأسير فؤاد الشوبكي.
كما أشار إلى أن هناك 13 أسيراً في مشفى الرملة، والذي يفتقر لأدنى المعاير الدولية، مبيناً أنه إذا لم نساند الأسرى سوف يكون هناك مزيد من الشهداء ولن يقف الحد عند الشهيد سامي العمور.
وارتقى في سجون الاحتلال أكثر من 227 أسيراً، منذ عام 1967.
ونوه السنداوي إلى أن سياسة القتل البطيء التي يمارسها الاحتلال في سجونه، يجب أن تجابه بغضب شعبي وفصائلي، وإلا فإن هذه السياسة العدوانية ستستعر.
ورأى أن بيانات الشجب والاستنكار لهذه الجرائم التي كان آخرها ارتقاء الأسير العمور، غير كافية.
وتطرق السنداوي، إلى نموذج الأسير المحرر الشهيد صدام بنى عودة، الذي يؤكد أن سياسة الاعتقال، ومحاولة كي الوعي للأسرى لم ولن تُفلح، حيث يتحرر الأسرى من سجون الاحتلال، ويواصلون مشوار المقاومة بكل عزيمة وصلابة.