تفقّد وفد من محرري حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منزل الاستشهادي فادي أبو شخيدم منفذ عملية إطلاق النار في القدس المحتلة يوم أمس، في أعقاب اقتحامه من قبل جنود الاحتلال وتدمير محتوياته واعتقال بعض أقاربه وأبنائه.
وقدم الشيخ خضر عدنان باسم حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام المجاهد زياد النخالة وجناحها العسكري سرايا القدس، التهاني والتبريكات لوالدة وعائلة الاستشهادي أبو شخيدم بارتقاء نجلهم بعد فعل بطولي مشرّف أثلج صدور الفلسطينيين.
وقال الشيخ عدنان: "الاحتلال هُز أركانه بعد عملية القدس، ووصول ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني لموقع الفعل الجهادي البطولي للشيخ فادي يدل على حجم العملية وخسارة العدو".
وأضاف خلال مشاركة الوفد في عرس الشهيد فادي مساء أمس الأحد: "لا نستبعد على شيخ عالم مثقف ومجاهد أن يكون عرف من ضرب كما عرف الاستشهادي البطل معتز حجازي يهودا غليك، وظننا أن الشيخ فادي قد عرف أن من قتله وضربه يريد هدم المسجد الأقصى وكان دليل المستوطنين في الأنفاق تحت الأقصى".
ووجه الشيخ عدنان رسالة للاحتلال قائلًا: "قبل أن تسألوا لما قتلناكم اسألوا أنفسكم ماذا فعلتم في المسجد الأقصى وماذا حفرتم وخربتم ومن منعتم من أهل فلسطين الصلاة في الأقصى؟، عندما تمسّون الأقصى تمسّون عرضنا وشرفنا وكرامتنا، لا كرامة لنا ولا عزة ولا حرية إن مسّ الأقصى بشيء، لذا جاء أبو عبد الرحمن ليقول لكم دونكم الأقصى ودونه الأرواح والمهج".
وقدم القيادي عدنان التحية لوالدة الشهيد فادي أبو شخيدم وكافة أمهات الشهداء والأسرى في فلسطين، مشيرًا إلى أن "الرد على عرضنا ومقدساتنا جاء فورًا من القدس، خصوصًا بعد أن استقبال جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال في ظروف صعبة وغير إنسانية بدرجة حرارة 70 تحت الصفر، سيما جثمان الشهيدة إسراء خزيمية التي اعتدى الاحتلال عليها عنوة".
وتابع: "نحن في حضرة الاستشهادي أبو عبد الرحمن الذي كان أسدًا في حياته وشهادته والذي صوّب لنا البوصلة عندما كادت أن تحيد بنا مثلما حصل في جنين"، مشددًا على أن عملية القدس أثبتت من جديد أننا أمام قيادة مقدسية نخبوية لم ينقصها العمل أو المال أو الجاه أو الأبناء والعائلة، من خيرة أهل فلسطين وأشرافها اختارهم الله لمواجهة شذاذ الآفاق وأكثرهم شرًا.
بدورها رحبت عائلة الاستشهادي أبو شخيدم بوفد حركة الجهاد الإسلامي الذي أم بيت الشهيد وعرسه، قائلةً: "عندما نرى أهل جنين أهل الشهداء والدماء والبنادق التي ما زالت مشرعة، أهل أبطال نفق الحرية يأتون ليقفوا معنا في عرس الشهادة في قدسنا، فإن هذا الحضور يثلج صدورنا ويزيدنا قوة وعزيمة".
يشار إلى أن الاستشهادي الشيخ فادي أبو شخيدم من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة نفّذ عملية إطلاق نار بطولية صوب جنود وحاخامات الاحتلال المتواجدين في منطقة باب السلسلة، حيث نتج عنها مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.