قال مساعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إن الأخير "مهووس" بصورته في الإعلام، وذلك في شهادته أمام محكمة تنظر في قضايا فساد مرفوعة ضد نتنياهو.
وقال نير حيفتس المتحدث السابق باسم نتنياهو أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة: "إذا استخدمنا مصطلح "مهووس بالسيطرة" فهو أكثر من ذلك بكثير".
وأكد حيفتس "الشاهد الملك" في القضية، أن نتنياهو "يطلب معرفة كل شيء في كل ما يتعلق بوسائل الإعلام، حتى أدق التفاصيل".
وأضاف أن "سيطرته على كل ما يتعلق بشؤون الإعلام وعلى قنواته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن تكون أكبر من ذلك".
وقال "على الأقل منذ عام 2009 أصبحت إدارة نتنياهو والسيطرة على جميع تفاعلاته وصياغتها مع أي نوع من وسائل الإعلام مطلقة".
وأضاف حيفتس أن "نتنياهو يقضي من وقته على وسائل الاعلام بقدر ما يقضيه في القضايا الأمنية، بما في ذلك على مسائل قد يُنظر إلها من الخارج على أنها تافهة".
هذا، وتم تأجيل شهادة حيفتس الثلاثاء الماضي وهو يعتبر شاهدا رئيسيا للإدعاء العام في ما يسمى بقضية "بيزك" للاتصالات.
ويعتبر هذا الملف الأكثر خطورة بالنسبة لنتانياهو إذ يتهم فيه بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في مقابل تغطية إيجابية لصالحه على موقع "واللا" الإخباري التابع لمجموعة "بيزك".
وفي شهادته صرح حيفتس بأنه في عام 2015 وقبل فترة وجيزة من الانتخابات العامة، اتصل شاؤول إلوفيتش صاحب شركة "بيزك" به بانتظام ومارس الضغط من أجل الحصول على موافقة حكومية على إدماج مجموعته مع مشغل تلفزيون الكابل "يس" ولمعرفة من سيكون وزير الاتصالات القادم.
وأفاد حيفتس "أعتقد أنه (إلوفيتش) كان يفكر في ذلك الوقت بما أنه لا يعرف من سيفوز، كان لابد من توقيع اتفاق كوابل يس أولا".
وشغل نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية من 1996 إلى 1999 وفترة قياسية مدتها 12 عاما من 2009 إلى 2021.