عقدت اللجنة المشتركة للاجئين، أمس الثلاثاء، اجتماعاً هاماً مع السيد المفوض العام "للأونروا" فيليب لازاريني ناقشت خلاله جملة من القضايا التي تتعلق باللاجئين والموظفين وسبل تطوير الخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين من قبل الأونروا.
من جانبه رحب السيد لازاريني بمكونات اللجنة المشتركة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الأونروا واللجنة المشتركة للاجئين بما تمثله من مكونات المجتمع المحلي وبما ينعكس إيجاباً لمواصلة الجهود وعلى كافة المستويات من أجل حل الاشكالات العالقة، والتخفيف من معاناة اللاجئين.
واستعرض السيد لازاريني في لقائه أبرز التهديدات والمخاطر التي تواجهها الأونروا، وخاصه الازمه المالية المتواصلة منذ عدة سنوات، علاوه علي ان زيادة الاحتياجات للاجئين نتيجة الزيادة الطبيعية للسكان لا يواكبها زيادة في الموازنة لافتاً الي أن هناك تأييد سياسي كبير من المجتمع الدولي لاستمرار وجود الأونروا إلا أن ذلك لم يُترجم بتمويل مالي من اجل القيام بالدور المطلوب منها .
وأشار إلى أن الأونروا قَدمتّ رؤية استراتيجية من خلال مؤتمر المانحين في بروكسل للمجتمع الدولي لتمويل متعدد السنوات لتتمكن من تطوير خدماتها، وطالب الدول المتعهدة الالتزام والايفاء بتعهداتها المالية، لافتاً الي أنه تحدث في مؤتمر المانحين أن الاونروا تواجه تهديد وجودي، وعلى المجتمع الدولي أن يتَحمل مسؤولياته بتمويل الأونروا،
من جانب اخر تعهد السيد لازاريني باتخاذ عدد من الإجراءات للتخفيف من معاناة اللاجئين، من بينها مطالب الموظفين بإطار نزاع العمل المعلن عنه بين اتحادات الموظفين وإدارة الأونروا وقال انه تم رفع تجميد العلاوة السنوية وستدفع بأثر رجعي في شهر مارس القادم، واضاف انه لم يفكر باستخدام الإجازة الإجبارية بدون راتب نتيجة للازمه المالية.
من جانبها، رحبت اللجنة المشتركة بانعقاد مؤتمر المانحين وتثبيت منهج التمويل المستدام واشادت بالجهد المميز الذي لعبة المفوض العام في هذا المجال وضرورة بذل جهد اكبر لجلب مزيد من التعهدات واتساع قاعدة الدول المشاركة بالتمويل ومتابعة تأمين سد العجز للسنه الحالية ورفض ترحيل العجوزات للسنه القادمة ، كما أبدت اللجنة المشتركة استعدادها لتعزيز كل أشكال التنسيق والتعاون مع إدارة الأونروا بما يساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين والموظفين، مؤكدةً في الوقت ذاته على انها تقف الي جانب المطالب النقابية العادلة لاتحادات الموظفين وطالبت بضرورة الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم العادلة وحل مشكلة موظفي المياومة بالتثبيت والالتزام بالنسبة المتفق عليها 7،5% مع فتح باب التوظيف لملئ الشواغر ، واكدت اللجنة علي ضرورة العمل من اجل تحسين الخدمات في المخيمات، وعدم تحميل اللاجئين او والموظفين أعباء العجز المالي باللجوء لتقليص في الخدمات.
وأعربت اللجنة المشتركة للاجئين عن رفضها لاتفاق إطار التعاون ما بين الولايات المتحدة والأونروا وطالبت المفوض العام بسحب التوقيع لما يحمل من مخاطر باعتباره تمويل مشروط سياسيا، وخلال اللقاء طرحت العديد من القضايا التفصيلية الهامه المتعلقة بالخدمات سواء بالصحة والتعليم والإغاثة وصحة البيئة واعادة الاعمار للبيوت المهدمة جراء العدوان الاسرائيلي والتعويض لمتضرري عدوان 2014 ،وسوف يتم متابعتها مع مدير شؤون اللاجئين في قطاع غزه، توماس وايت ،
وفي ذات السياق قدمت اللجنة المشتركة مبادرة لحل الازمه ما بين اتحادات الموظفين وإدارة الاونروا والمسألة قيد المتابعة لإيجاد حلول مجديه خلال الايام القليلة القادمة، وفي ختام اللقاء تم التأكيد علي التمسك بالمضمون السياسي لقضية اللاجئين والقرار الأممي 194 وحق العودة، وقد تم الاتفاق على التواصل واللقاء الدائم والتعاون المشترك .