تفاخر محافظ جنين أكرم الرجوب، بأنه منذ توليه منصب رئاسة المحافظة عام 2018 لم يرَ أحداً أطلق النار على جنود الاحتلال والمستوطنات، وفق ادعائه.
ووصف الرجوب في حديث لإذاعة "رابعة" المحلية، عمليات المقاومة وإطلاق النار تجاه الاحتلال بأنها مظاهر للفلتان، قائلاً: "لا يوجد مقاومة مسلحة هنا وإنما خروج عن القانون".
وتعقيبًا على تصريحات الرجوب، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، اليوم الأربعاء، إن ما قاله محافظ جنين غير صحيح، وقد يتم استخدامه تبريراً لمحاولة نزع سلاح المقاومين.
وأضاف خريشة لـ"شمس نيوز"، أن هناك فرق كبير بين المقاوم الذي يحافظ على سلاحه ليقاوم به الاحتلال الصهيوني، وقد شهدنا هذا الامر كثيراً في جنين، وبين مسلح يحمل سلاحه في الجنازات والأعراس والخلافات العائلية وهذا هو الفلتان الأمني الذي يجب ملاحقته".
وأضاف "أتمنى من الرجوب أن يوضح تصريحه بشكل صريح، لأنه شهد الكثير من الاحداث في جنين، وأخرها كان انتزاع الأسرى حريتهم بأنفسهم، وكانت عمليات إطلاق النار بشكل يومي باتجاه حواجز الاحتلال الإسرائيلي في جنين، وهذا الفعل المقاوم لا يشكل خطراً ولا يسمى بالفلتان الأمني"
وأوضح خريشة، أن الكثير من الاشتباكات مع قوات الاحتلال كانت تحصل في برقين وقباطية ومخيم جنين، والمحافظ الرجوب يعرف هذا الأمر جيداً وعليه أن يفرق بين السلاح الموجه باتجاه الاحتلال، والسلاح الموجه باتجاه شعبنا ويشكل خطراً عليه.
وأشار إلى أن ما جرى في جنين بعد تشييع جثمان المهندس وصفي قبها، يصف حالة الوحدة بين المقاومين من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام، وأكد قوة العلاقة ووحدة الصف بين هؤلاء المقاومين، إذ التزموا بالجنازة ولم تشهد إطلاق نار كثير خلالها، إذ كان هناك حالة من الضبط لسلاح المقاومة.
وتابع: سياسة التهديد والوعيد للمقاومين لم تعد تجدي نفعاً، لأن الشارع الفلسطيني ملتف حول المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً في مخيم جنين، الذي يعد رمزية لمقاومة الاحتلال".
وأكد خريشة أن المقاومين في جنين من كافة التنظيمات هم على قلب رجل واحد، وموحدين في خندق واحد وهو خندق المقاومة ومقارعة الاحتلال، ويدافعون عن بعضهم وهم موحدين على الأرض، داعياً لمزيد من الوحدة والتكاتف، والابتعاد عن الصراعات الداخلية، وأن لدينا عدو واحد وهو الاحتلال الإسرائيلي.