يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو في قراءته لتجديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بتهديداته قصف "تل أبيب" حال إقدام العدو الإسرائيلي على أي عملية اغتيال، بأنها رسالة مهمة لـ"إسرائيل" أنَّ المقاومة جادة بأن تذهب بعيداً إذا ما اقدم العدو على أي محاولةِ اغتيال.
وأوضح عبدو في تصريحات لـ"شمس نيوز" أن "إسرائيل" ستأخذ تصريحات وتهديدات النخالة على محمل الجد، لاسيما أن العدو يدرك مدى جدية التهديد؛ خاصة عندما تكون التهديدات من أعلى مستوى، ويعاد التأكيد عليها أكثر من مرة.
وأشار إلى أنَّ القائد النخالة اجاد بتوصيف المشهد بشكل كامل، إذ تناول جميع الملفات سواء ما يتعلق بقطاع غزة، أو المشهد الميداني بالضفة الغربية والقدس، وما يتعلق بالشأن الإقليمي والتطبيع العربي، وما يحاك بالكواليس.
وأشاد عبدو بقوة وجرأة التوصيف فيما يتعلق بالتسهيلات التي تقدم لقطاع غزة، عندما قال النخالة "قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول من خلال تقديم التسهيلات للسكان في غزة ترويض المقاومة وتفكيك قنبلة غزة، والتسهيلات المقدمة لغزة هي استحقاق واجب وليست امتيازات تُعطى للشعب ويجب أن ينتهي الحصار بكل الأحوال".
وكان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زيا النخالة قال إن "إسرائيل تعتبر غزة قنبلة موقوتة تريد تفكيكها والتسهيلات الجديدة تأتي في هذا الإطار"، وأشار إلى أنه لا يستبعد اغتيال أو استهداف قادة وعناصر من حركة الجهاد، فيما "الرد سيكون بقصف تل أبيب فوراً".
وشدد النخالة على أن "فعل المقاومة مستمر وغير مرتبط بوقت وليس محصوراً في غزة"، وكشف أن "المقاومة رممت قدراتها العسكرية بعد معركة سيف القدس وعززت سلاحها بالتصنيع المستمر".
وقال إن "الورش المقاومة لا تتوقف عن العمل إطلاقاً"، مضيفاً: "كل ما فقدناه في هذه الحرب تم تعويضه وتعزيز ما هو موجود، وكنا جاهزين لأن تستمر المعركة بنفس الأداء والقوة".
