خرج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في حواره الأخير خلال برنامج "لعبة الأمم" عبر "الميادين" معلنًا الانتصار للحق، ومذكرًا جميع البوصلات التي تاهت عن الطريق الصواب بأن فلسطين، وتحريرها وحدها البوصلة الصحيحة والحقيقية.
النخالة وخلال حديثه أكد أن التسهيلات المقدمة لغزة هي استحقاق واجب وليست امتيازات تُعطى للشعب ويجب أن ينتهي الحصار بكل الأحوال.
وأشار إلى أن فتح باب العمل لأهالي غز بالداخل المحتل، ومدينة الملاهي الملاصقة لغزة، تهدف لامتصاص طاقة الشباب، ومحاولات فصل غزة عن الضفة والقدس.
ودعا النخالة، المقاومة بألا تتعاطى مع هذا الطرح، ولا تقوم بدور الوكيل للعمل في كيان الاحتلال، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تريد أن تُحول غزة مخزناً للعمالة المستمرة.
كما أشار إلى أن النظام العربي يعتبر أن فلسطين تحولت إلى "إسرائيل" ويفترض أن حركات المقاومة خارجة عن هذا السياق.
وذكر أن العرب أهدروا المليارات في سوريا واليمن، دون النظر إلى القضية الفلسطينية، من تلك الأنظمة، مشددًا على أن من يحدد الموقف من القضية الفلسطينية هي الشعوب لا الأنظمة العربية.
الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، شدد على أن ما تحدث به النخالة، هو الوصف الدقيق للحالة الفلسطينية بعد معركة سيف القدس.
وقال حمود في حديث خاص مع "شمس نيوز": "حديث النخالة لا يوجد فيه أي مجال للمجاملات، أو لأنصاف الحلول، أو تغطية الحقائق بأغطية شفافة".
وشدد على أن حديثه مبادئ تعد موضع اتفاق، وعلى رأسها الشعوب العربية التي لم تنخرط على في انحراف الحكومات والحكام، الذين هرولوا لمسرحية الاستسلام واتفاقيات التطبيع المخزي.
ولفت حمود إلى أن حديث النخالة بشأن المقاومة والتصدي لعمليات التطبيع جاء في موعده ومكانه الطبيعي، سيما وأن الحلقة تشتد على المقاومة وتزداد الاتفاقات مع "إسرائيل".
وذكر أن ما أعلنته بريطانيا وأستراليا مؤخرًا باعتبار حركة حماس وحزب الله، "منظمات إرهابية" يشي إلى الحملة الأمريكية الصهيونية التي اتخذت قرارًا وفرضته على مختلف الدول والحكومات لملاحقة المقاومة ومحاصرتها.
وقال الشيخ حمود: "على سبيل المثال، الحصار الاقتصادي في لبنان، أو المشاكل الأمنية هناك تأتي في هذا السياق".
وأضاف حمود "التصدي للقرار المتشكل بشأن تجريم المقامة، يتطلب ألا تقف مكتوفة الأيدي، وألا يشعر أهلها وأنصارها بأن الأمور انتهت ويجب أن يستسلموا".
وأوضح أن القوة تأتي من بالحق الذي يحمله المقاومون، ومن ثم بالشعوب التي تحاول حكوماتها إرهابها، إلا أنها تصر على رفضها واعتراضها للتطبيع ولكل من يجري في هذا الفلك".
وختم الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة حديثه: "المحاولات لإنشاء مدينة ملاهي ومنتجعات وفنادق على حدود غزة، تأتي في إطار طمس المقاومة، والتغلب عليها، في ظل فشل جميع المحاولات التي السابقة سواء بالحروب أو محاصرة المقاومة".