قائمة الموقع

د. الهندي: معركة الأسرى داخل السجون امتداد لخارجها ولكن بأدوات مختلفة

2021-11-27T19:09:00+02:00
الدكتور محمد الهندي.jpg
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، رئيس دائرتها السياسية، د. محمد الهندي، أن الأسرى هم العنوان الجامع لنضال شعبنا الفلسطيني على مدار الوقت.

وقال د. الهندي في حديث له خلال مهرجان "الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى": "الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة العربية والإسلامية في صراع مفتوح مع المحتل منذ أكثر من قرن من الزمن".

وأشار إلى أن الأسرى هم نخبة من أبناء الشعب الفلسطيني، يدفعون زهرة شبابهم ثمنًا لحرية شعبهم، ودفاعًا عن فلسطين وتاريخ ومقدسات الأمة فيها".

وذكر د. الهندي أن الأسرى يدركون جيدًا وهم في ساحات المواجهة والقتال مع العدو خارج السجون أن مصيرهم إما الاعتقال أو الشهادة من قبل العدو المشبع بالحقد والقتل.

وشدد على أن الأسرى ورغم ذلك إلا أنهم يتسابقون لصناعة الحرية والانتصار لشعبهم وأمتهم، مبينًا أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني واجه العدو في السجون وأقبية التحقيق.

ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى أن المواجهة داخل السجون، امتداد لما هو خارجه، ولكن بأدوات مختلفة.

وأوضح د. الهندي أنه منذ اللحظة الأولى للاعتقال تبدأ المواجهة، مضيفًا "تبدأ المواجهة بأقبية التحقيق، بين مجاهد رسالي يحافظ على أسرار جهاده بإيمانه وإرادته، وجهاز الشاباك المجرم النازي، والذي يمتلك كل وسائل المكر والخداع والتعذيب".

وأكمل "إضافة إلى ذلك فإن الشاباك مدعوم بقوانين عنصرية من أعلى سلطة قضائية لدى العدو، تشرعن له استخدام وسائل التعذيب الغاشمة، لانتزاع الاعتراف تحت ما يسمى القنبلة الموقوتة".

وأشار الهندي إلى أن الشكاوى القضائية في هذا الشأن لم تُجد، مستدركًا "في نهاية المطاف فإن المجاهد يواجه جهاز من الموظفين الباحثين عن الجوائز والمكافئات في مواجهة رسالي مجاهد مؤمن بقضيته"

وتابع "كم من الأمثلة العظيمة في الحركة الأسيرة رأيناها وعشنا فصولها كانت عناوين لهزيمة مدوية للشاباك في أقبية التحقيق".

وأوضح أن مواجهة الأسرى ضد سياسات إدارة السجون، والتفتيش الاستفزازي، ومنع وسائل التواصل، ومنع التعليم، والطعام والعلاج الرديء وصولًا إلى التجارب على أجساد الأسرى، دائرة على مدار الساعة.

وقال الهندي: "العنوان الأبرز لهذه الموجهة هو سلسة معارك الأمعاء الخاوية"، داعيًا تسميتها بمعركة الإرادة الصلبة.

وأردف حديثه بأن أبرز معالم المواجهة يتمثل في إشهار الأسرى لجوعهم وعطشهم وجهة الغطرسة والحقد، ذاكرًا أن عناوين وأبطال هذه المواجهة أكثر من يحصوا وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان.

وتابع د. الهندي: "على الوجه الآخر هناك سياسة عزل القادة المؤثرين، ومنع تواصلهم وتأثيرهم على بقية الأسرى وخارج المعتقل".

وأشار إلى أن عزل بعض الأسرى وصل سنوات طويلة، مضيفًا "كم من القادة اخترق هذه السياسات وسجلوا بصمتهم وتأثيرهم على النضال خارج السجون أو داخلها".

ولفت د. الهندي أن الاحتلال حاول منع الاسرى من التأثير على محيطهم من خلال الإبعاد عن الوطن تارة بذريعة توجيه الانتفاضة وأخرى بذريعة النضال داخل السجون أو قيادة النضال منها.

وجدد التأكيد على أن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني، ومعركة كل الأمة وأحرار العالم، متابعًا "هي جزء أصيل وامتداد لمعركة الحرية والكرامة والنهوض لفلسطين وللشرق الإسلامي كله".

وذكر ان ما يقرب من 5000 أسير منهم النساء والمرضى والأطفال والاداريين المختطفين دون تهمة، هم جنود أوفياء في الخندق الأول في صراع مفتوح مع كيان مشبع بالحقد والسلاح ودعم قوى الظلم بالمنطقة والعالم".

وشدد د. الهندي على أن العدو وداعميه لن يفلحوا في حجب شمس الحرية التي بدأت تشرق على شعبنا وأمتنا في كل المواجهات تقودها قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة.

وختم د. الهندي حديثه "الشمس بدأت تشرق على الأسرى بصفقات تبادل الأحرار، فيما تفشل مسيرة الاستسلام منذ اتفاق أوسلو في تحريرهم، أو حتى تحرير جثامين الشهداء".

اخبار ذات صلة