قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان: "من يدعي أنه صاحب مشروع وطني يجب عليه الاحتماء والاستقواء بكل أدوات القوة الفلسطينية، وأهم هذه الأدوات هي قوى المقاومة وروح الثورة في شوارع الضفة".
وأضاف د. عليان "نستهجن أن تتحول ساحات الضفة إلى ملاحقة شبابها الثائر، فهذا ليس من الوطنية والأخلاق والوعي السياسي في شيء".
ويرى أن إصرار السلطة وأجهزتها الأمنية على الاستمرار بهذه الممارسات المدانة والمرفوضة فصائلياً وشعبياً ووطنياً يعني أننا أمام مصيبة وطنية، تريد السلطة من خلالها دفع الجميع لها بعدما أدركت أنها فقدت كل الحواضن والتأييد الوطني.
وأشار د. عليان إلى أن كل محاولات شيطنة مخيمات الثورة والانتصار كمخيم جنين وحرمان الأسرى المحررين من بهجة الاحتفال بحريتهم، وأخيراً تمزيق ومصادرة رايات الفصائل وملاحقة حامليها في مواكب الشهداء لا يمكن فهمه خارج المؤامرة الصهيونية على الضفة الغربية وشبابها الثائر، بعد النجاح الكبير الذي حققوه في باب العامود والشيخ جراح ونابلس الخليل وطولكرم والالتحام مع مقاومة غزة في معركة "سيف القدس"، لافتاً إلى المعادلات الآخذة في التبلور وازدياد منسوب العمليات العسكرية في بعض مناطق الضفة ضد العدو الصهيوني.
وتابع د. عليان "العدو الصهيوني يدرك أن الضفة في طريقها للانفجار عسكرياً وشعبياً في وجهه، وبالتالي يحاول من خلال وكلاؤه في الأجهزة الأمنية خلط كل الأوراق في الضفة، وافتعال المشاكل الداخلية، ونشر الخلافات العشائرية، وتسهيل إمدادها بالسلاح كما يحدث في الخليل وإرباك التنظيمات الفلسطينية من خلال ملاحقتها.