كشف عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري، عن تفاصيل اتصاله الأخير بقائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا، قبل استهدافهما المتزامن في بغزة ودمشق.
وقال العجوري في وثائقي "بتوقيت التاسعة- بهاء أبو العطا 2"، على قناة "الميادين"، مساء الأحد (11/28): "قبل استهدافنا بأربع ساعات، تلقيتُ اتصالاً من القائد بهاء أبو العطا، وقال لي بأنه يُريد الذهاب على رأس مسير عسكري صوب عائلة القائد الشهيد أحمد الجعبري في الذكرى السنوية لاستشهاده، لكنني رفضتُ طلبه، خوفاً من تعقب العدو له، فوافقني في طرحي، وأشار إلى أنه سيجد طريقةً أخرى للقيام بهذا الواجب".
ونجا العجوري من عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته بمنزله في دمشق، ارتقى فيها نجله معاذ ومرافقه عبد الله حسن شهيدين.
ونوه العجوري إلى أن "عدونا إذا فقد قائداً مهماً فإنه يفقده للأبد، ولا يستطيع تعويضه. أما نحن إذا ارتقى منا قائد فإننا نفقده بجسده فقط، لكن روحه تظلُ مُتقدةً وباعثةً فينا الأمل وروح الانتقام لهذا الشهيد، والثبات على نهجه".
ووجّه مسؤول الدائرة العسكرية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رسالةً للمجاهدين، بأن "سيروا مطمئنين، فمثلكم من يُقدم دماء قادته قرباناً لله، ثم للوطن، ولهذا المشروع، لا يمكن أن ينكسر".
وردد العجوري قول الله تعالى "ونُريد أن نَمُن على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.."، موضحاً أن هذا قانونٌ رباني، فالقلة المستضعفين هم أصحاب مشروع، وأصحاب عزيمة، وهم الذين يظهرون في الشدائد، معتبراً في السياق أبناء "الجهاد وسرايا القدس" من هذه القلة، التي لا خوف عليها أو قلق.
وشدد على أهمية الثبات والمرابطة في هذه المرحلة الصعبة، كي يَمُن الله علينا بالفرج ويُكرمنا بنصره.