أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، اليوم الاثنين، أن توصية لجنة التربية والتعليم لدى الاحتلال بإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية، يأتي في سياق تهويد المسجد، مشددًا على أن الأقصى لا يخضع لقرارات "الكنيسيت الإسرائيلي".
وقال الكسواني لـ "شمس نيوز" إن الاحتلال يريد زرع الرواية الاحتلالية التي تزور التاريخ في هؤلاء الأطفال، وذلك بتربيتهم على العنصرية منذ الصغر، وزرع رواية الهيكل المزعوم في أذهانهم.
ووصف الكسواني هذه الخطوة بالانتهاك بحق الأقصى، مضيفًا "ننظر بخطورة للقرار وما سينتج عنه من زيادة في أعداد الاقتحامات وفرضها داخل باحات الأقصى، ليصبح هذا المشهد طبيعي لدى الاحتلال".
وعبر الكسواني، عن رفض هذه البرامج الاحتلالية التي يريد الاحتلال فرضها في مناهج طلابه ليفرض واقعاً مريراً على الأقصى ويغير الرواية الحقيقية، مشددًا على أن المسجد الأقصى خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة ولا الشراكة.
وأشار مدير المسجد الأقصى، إلى أنه في الوقت الذي أوصت فيه لجنة التربية والتعليم في الكنيست بإدراج المسجد ضمن برنامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية، يتعرض الطلبة الفلسطينيين للتنكيل والتفتيش الدقيق عندما تنظم رحلات مدرسية للمسجد، كما يتم احتجاز بعضهم، ومنع آخرين من الدخول.
وحمل الكسواني حكومة الاحتلال اليمينية المسؤولية الكاملة عن هذا الانتهاك الخطير، في حق المسجد الأقصى، واستفزاز مشاعر المسلمين.
ودعا الكسواني فلسطينيي الداخل المحتل وجميع محافظات الوطن إلى شد الرحال لبيت المقدس للوقوف والحفاظ على إسلاميته وعروبته، في ظل الهجمة الشرسة من حكومة الاحتلال والجمعيات الصهيونية التي تحاول تغيير معالم وواقع المسجد والمقدسات.
كما ودعا الدول العربية والإسلامية أن تقف إلى جانب الفلسطينيين في تثبيت إسلامية وعروبة الأقصى والعمل على نصرته، في ظل الهجمة الشرسة التي يمارسها الاحتلال، ضارباً بعرض الحائط مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة.
وأوصت لجنة التربية والتعليم في "الكنيست الإسرائيلية"، بدمج وحدة تعليمية ضمن البرنامج الدراسي للمدارس عن المسجد الأقصى، في دروس التاريخ بالمدارس، علماً أن الموضوع كان يدرج كموضوع فرعي في مناهج مختلفة، وأيضا كمادة اختيارية، بحيث سيكون إجبارياً بعد هذه التوصية.
وخلال مداولات لجنة التربية والتعليم في "الكنيست" شارك مندوبون عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذين أكدوا أنه لا يوجد لديهم أي اعتراض على الرحلات المدرسية لساحات الحرم القدسي.
وتخص هذه التوصية بالأساس المدارس اليهودية، وتأتي في سياق إجماع سلطات الاحتلال لفرض وقائع على الأرض في المسجد الأقصى، وتثبيت مخطط التقسيم المكاني والزماني لساحات الحرم القدسي.
