غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

قرارات الهدم وصلت ثلثي المساكن

خبير مقدسي لـ"شمس نيوز": الاحتلال يزيد وتيرة هدم منازل القدس لتنفيذ مشاريع مشتركة مع دول التطبيع

هدم منزل.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس د. حسن خاطر، اليوم الأربعاء، أن ما يقوم به الاحتلال من عمليات هدم للمنازل وتهويد للأراضي المحتلة هو مخطط ومنظم، مشيرًا إلى أن الهدف منها تنفيذ مخططات تم الإعلان عنها سابقاً جنوب المسجد الأقصى.

وقال د. خاطر لـ "شمس نيوز"، إن الاحتلال نشر على مدار 10 سنوات صوراً للحدائق التوراتية التي يريد إنشائها جنوب الأقصى، في تلك المنطقة التي تمتاز بكثافة المباني ومنها التابعة لبلدة سلوان وحي البستان.

وأضاف أن الاحتلال يتعامل مع هدم بعض المباني والمساكن بشكل فردي، لافتاً إلى أن الاحتلال يتذرع باسم القانون والمخالفات، وفي حقيقة الأمر الهدف من هذا الهدم هو تنفيذ سياسات التهويد المخطط لها منذ سنوات.

وأوضح د. خاطر أن سياسة الهدم من أكثر الممارسات التي تظهر في الآونة الأخيرة؛ إذ أصبح الاحتلال يعتقد أن الوقت تأخر في تنفيذ مخططاته التهويدية، ويريد إنجازها في أسرع وقت، مشيراً إلى أن هناك تفاهمات أولية مع العديد من دول التطبيع في الخليج العربي، خاصة البحرين والإمارات، على الاستثمار في قطاع السياحة بالقدس، بما يتناسب مع سياسات الاحتلال الصهيوني.

وتابع "الاحتلال يريد أن يهيئ أراضي القدس للأعمال المشتركة مع دول التطبيع، والقاسم المشترك بين الاحتلال وهذه الدول سيجعل من الأراضي الفلسطينية ميداناً واسعاً لترجمة هذه الشراكات في أكثر من قطاع".

وأكد د. خاطر أن هذه الشراكات ستكون كارثة على المدينة المقدسة بشكل خاص، وعلى فلسطين بشكل عام، مشدداً على أن الاحتلال هو العدو الأول لمصالح الشعب الفلسطيني وهو المسؤول عن معاناته.

ولفت إلى أن المدينة المقدسة تعتبر القلعة الأولى لفلسطين، فيعمل الاحتلال على توظيف سياساته التهويدية وهدم المنازل؛ لزيادة المعاناة والتنغيص على الفلسطينيين.

وذكر أن ثلثي مباني القدس فيها قرارات هدم، والاحتلال يقوم بتنفيذ العديد من هذه القرارات بشكل مفاجئ؛ ليعمل على زعزعة أمن واستقرار الشعب الفلسطيني، وليزيد نسبة الفقر خاصة في العاصمة المحتلة؛ إذ بلغت 82% وفق معايير الفقر في "إسرائيل".

وأكمل خاطر حديثه بالقول "الفقر مصنوع على يد الاحتلال، وكل ما يجري يخدم الأهداف التهويدية في المدينة المقدسة".

وعن سبل التصدي لمشاريع التهويد، أكد خاطر أن إنهاء الانقسام والخروج من حالة الخلافات السياسية سيعزز القضية، وسيعمل على إعادة حيويتها، مشيراً إلى أن الانقسام يُغيب النظر عمّا يجري في القدس والداخل المحتل، لانشغال بالخلافات والقضايا السياسية وعدم الالتفات لجرائم الاحتلال.

وأكد أن الانقسامات السياسية من أهم العوامل التي فتت القوة المتواضعة للقيادة الفلسطينية.

ودعا علماء المسلمين إلى إبراز الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وتحفيز ورفع معنويات الناس وتحفيز الشعوب للمشاركة في معركة القدس والمقدسات.

وتابع الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس "يجب أن يكون هناك موقف دولي حازم من جرائم الاحتلال؛ للوقوف عند حدها، ووقف عمليات التهويد في الأراضي الفلسطينية والمقدسات".