قائمة الموقع

خبر مخاوف "إسرائيلية" من سيطرة حزب الله على الجولان

2015-02-18T17:35:09+02:00

شمس نيوز/القدس المحتلة 

 كشفت مصادر إسرائيلية عن مخاوف في (إسرائيل) من سيطرة حزب الله على الجولان السوري.

ويعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن ذلك أحد تحديات قائد جيش الاحتلال الجديد غادي آيزينكوف.

وأوضح موقع "واللا"، الإخباري أنه على خلفية المعارك التي يخوضها حزب الله والقوات السورية، بقيادة إيران في هضبة الجولان، تتخوف الجهات الأمنية من الآثار المترتبة عن سقوطها  بأيدي هذا المحور.

وأوضحت جهات في الجهاز الأمني أن (إسرائيل) لن تسمح  لحزب الله بترسيخ مواقعه في الجولان، التي تمكنه من استغلالها لفتح جبهة جديدة ضدها.

واعتبرته خطا أحمر لن تسمح به. وقال محرر الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد إن مثل هذا الوضع سيحتم على الجيش إجراء تغيير استراتيجي في خطط العمل، وستترتب على ذلك آثار اقليمية بعيدة المدى.

وكانت (إسرائيل) قد تدارست قبل عامين إمكانية إنشاء حزام أمني في حال حدوث تصعيد في الحرب السورية، لكن هذه الفكرة ازيلت عن جدول العمل، وقرر رئيس الأركان في نهاية الأمر الرد على كل خرق بشن هجمات موضعية على مصادر النيران. مع ذلك يؤكد بن دافيد أن سيناريو الرعب إزاء امكانية نجاح حزب الله بهزم المتمردين سيحتم على الجيش تقديم رد مختلف.

وتدعي شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أن المعارك لا تزال بعيدة الآن عن الحدود الإسرائيلية، ومع ذلك تتخوف القيادة الشمالية من فشل المتمردين بصد الهجمات، وبالتالي هرب قواتهم باتجاه الحدود الإسرائيلية. يمكن لمثل هذا السيناريو بحسب مصادر «واللا» أن يجر حزب الله أو الجيش السوري إلى قصف المتمردين قرب الحدود الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه تهديد إسرائيل كما حدث أكثر من مرة خلال العامين المنصرمين.

وهذا ما ينبه له البروفيسور ايال زيسر الباحث  المختص بالشؤون السورية واللبنانية  في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحا أنه  بعد أقل من شهر على قيام (إسرائيل) بإحباط محاولة حزب الله لترسيخ سيطرته على الجولان، بدأ رجاله هجوما على قوات المتمردين في الهضبة السورية التي يستطيع السيطرة عليها.

ويشير إلى نجاح  قوات حزب الله وقوات النظام السوري حتى الآن باستعادة السيطرة على عدة بلدات وقرى، وخاصة على عدة تلال استراتيجية تشرف على الحدود الإسرائيلية ـ السورية، وعلى طريق دمشق ـ درعا.

لكن هذا النجاح لا يعني في رأيه حدوث تغيير أساسي في الحرب السورية، فلا أحد من الاطراف، لا النظام السوري ولا المتمردين، يمكنه حسم المعركة وهزم الخصم. ويتابع "كلاهما ضعيف جدا، نازف ولا يملك القدرة على تحقيق الانتصار الحاسم على العدو،  وفي هذه الاثناء يسفك احدهما دم الآخر، إن من يدفع الثمن هم سكان سوريا، أو من بقي منهم في بيته وأرضه".

رغم ذلك فإن الحرب على الجولان تنطوي على أهمية بالغة بالنسبة للمتمردين وبشار وحلفائه في حزب الله، وأيضا بالنسبة لإسرائيل.

ويفسر قلق (إسرائيل) من تطور الأحداث في هذه الجبهة بالقول إن هؤلاء المتمردين، الذين يرتبط غالبيتهم مع الحركات الإسلامية، مثل جبهة النصرة، يعملون أيضا ضدها وهو ما لم يحدث في هذه الأثناء.

وفي رأي زيسر فليس هناك للوهلة الأولى أي سبب واضح يجعل (إسرائيل) تشعر بالقلق إذا عاد بشار إلى معبر القنيطرة، لافتا إلى أنه على مر السنين، كان حريصا على السلام على طول الحدود. ولكنه يؤكد أن  الصوت صوت بشار والأيدي أيدي نصر الله. ويضيف "بشار يتعلق اليوم بإيران وحزب الله، ويمكن الافتراض أنه إذا عاد الجيش السوري إلى الحدود، فإن قرار الحفاظ على الهدوء على طولها سيكون بأيدي نصر الله بشكل لا يقل عن الأسد".

اخبار ذات صلة