أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء، أن الأسير المقعد معتز محمد فرج طالب اعبيدو (41 عامًا) من مدينة الخليل، والمضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي للمطالبة بتقديم العلاج اللازم له، معزول في زنازين العزل الانفرادي بسجن عوفر بظروف عزل سيئة.
وأفاد الأسير معتز اعبيدو في رسالة له، بأنه لم يتلق العلاج اللازم له منذ عشرين يومًا، وأن حالته الصحية من سيءٍ إلى أسوأ، لافتًا إلى أنه طالب إدارة سجن عوفر بنقله لمشفى مدني لتلقي العلاج إلا أنها تماطل متهربةً دون جواب أو تنفيذ.
وأشار اعبيدو إلى أنه ومنذ شرع بتاريخ 02/12/2021م في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام قامت إدارة سجن عوفر بنقله إلى قسم الزنازين، واصفًا الزنزانة بالضيّقة ومساحتها مترين طولًا ومترين عرضًا، إذ الاتساخ في كل مكان، ولا يوجد هواءٌ نقيّ، حيث يخسر صحته في كل دقيقة، فلا فراش كافٍ ولا فتحة للتهوئة والحمام مكشوف.
وأوضح في الرسالة، أنه شرع بتاريخ 05/12/2021م في إضراب عن الماء، لعلّ ذلك يكون له أثر استجابة، لكنّه لا يلقى غير سوء المعاملة من إدارة السجن وسجانيها، وروائح الطعام التي تثار أمام زنزانته، حيث يصحوا من نومه ليراهم قد أدخلوا إليّه شخصًا مختلًا عقليًا محملًا بالطعام للتأثير على إضرابه والتنغيص عليه.
وبخصوص حالته الصحية، أفاد بأنه يشعر بدوران في رأسه وتعبٍ ملازم، ووجعٍ في المعدة وغيره في الخاصرة وضيقٍ في التنفس، ولا يتلقى حتى الآن أي علاج.
كما وجه الأسير معتز اعبيدو رسالة إلى أصحاب الضمائر الحية والمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان قال فيها: "أنا الأسير الجريح المريض العاجز معتز اعبيدو، أسطر كلماتي هذه التي ملؤها الحزن والأسى، أعتقلت مؤخرًا بتاريخ 08/08 من هذه السنة على تهمةٍ قد حوكمت عليها مسبقًا في الاعتقال الاداري، رميت داخل أسوار السجن الغاشم رغم إعاقتي ومرضي، فما زالت رصاصات الاحتلال تحتل جسدي فقد أفقدتني إحساسي بقدمي اليسرى، وأما اليمنى فأشعر بضعفٍ فيها، لا زالت أكياس البول والاخراج ترافق مسيرتي رغم ذلك فأنا هنا في غياهب السجن وظلم السجان، وأخوض إضرابي حاملًا معي آلامي وإعاقتي، أخوض إضرابي طالبًا إحالتي لمشفى مدنيّ يرعاني ويرعى حالتي، أخوض إضرابي مطالبًا بالإفراج عني، أخوض إضرابًا مطالبًا بعدم إعادة محاكمتي على أمرٍ سبق وقد دفعت ضريبته من قبل".
وأوضحت مهجة القدس، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته بتاريخ 08/08/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مازال موقوفًا ولم يصدر حكمًا في قضيته.
جدير بالذكر أن الأسير معتز اعبيدو من مواليد 12/09/1980م، وهو متزوج، وأب لثلاثة أطفال، وتعرض سابقًا إلى إصابة في يده اليمنى نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال بتاريخ 11/11/2011م، حيث يعاني من أثرها من شلل في قدمه اليسرى، وتعرض أيضًا لإصابة برصاصة (دمدم) تفجرت بمنطقة الحوض والبطن، وهو مقعد نتيجة الإصابة ويتحرك بواسطة كرسي، وله عدة اعتقالات سابقة على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.