أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، الانتهاء رسميا من بناء الجدار الفولاذي الخرساني حول قطاع غزة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن المشروع الذي بدأ قبل نحو 3 سنوات ونصف تبلغ تكلفته نحو 3.5 مليار شيقل، حيث تم تشييد سور ضخم تحت الأرض وعلى طول الحدود مع قطاع غزة بطول 65 كم من الحدود المصرية جنوباً وحتى كيبوتس "زيكيم" شمالاً.
وتم تشييد السور بعمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض ومزود بمجسات أرضية لكشف الأنفاق، بينما تم تشييد جدار إلكتروني بارتفاع 6 أمتار فوق السور الأرضي مزود بكاميرات ومجسات مراقبة.
ووفق الصحيفة ذاتها جرى استخدام 140 ألف طن من الحديد والفولاذ في تشييده، و1.2 مليون كوب من الاسمنت، واشترك في عمليات البناء 1200 عامل أجنبي، وجرى إقامة 6 مصانع أسمنت قريبة من مكان الجدار لتوفير الوقت والجهد.
وزعم وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس، خلال مراسم أقيمت لتدشين الجدار، أنه (الجدار) يضع حاجزا بين قطاع غزة وبين المستوطنات ويمنح المستوطنين شعورا بالأمن.
وقال غانتس إن "هذا العائق، وهو مشروع تكنولوجي وعملاني، ذو أهمية عليا، يسلب حماس إحدى قدراتها التي حاولت تطويرها، ويضع جدارا حديديا، مجسات وإسمنت، بينها وبين سكان الجنوب".
وتابع غانتس أن "سنستمر في الاستعداد من أجل تحييد كافة قدرات حماس لاستهداف مواطني (إسرائيل)، مع التأكيد على تهديد القذائف الصاروخية الموجودة في الأهداف حاليا، من داخل أراضي القطاع".
وتوعد بأنه "سنفعل أي شيء من أجل منع ضخ خبرات وتكنولوجيا إيرانية إلى غزة، وسنستمر في تشويش وإحباط أي محاولة من جانب حماس لتشغيل أذرعها في الضفة الغربية أو في (إسرائيل)".
وزعم غانتس أن مطالبنا بسيطة وواضحة من أجل تغيير الواقع في غزة، وهي "وقف الإرهاب"، وقف تعاظم قوة حماس، هدوء طويل المدى، وإعادة الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
وأضاف، "ونعمل ليل نهار من أجل تحقيق ذلك، والعمليات جارية طوال الوقت فوق وتحت سطح الأرض، وأنصح حماس أن تنشغل بدفع هذه المواضيع وليس بتهديدات فارغة".