قائمة الموقع

المدلل: نثمّن اعتزام الجزائر دعوة الفصائل الفلسطينية لعقد مؤتمر لإنهاء الانقسام

2021-12-08T08:46:00+02:00
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل.jpg
شمس نيوز -غزة

ثَمَّن القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، باعتزام الجزائر استضافة مؤتمر جامع للقوى والفصائل الفلسطينية، لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال القيادي المدلّل في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" الثلاثاء، "إن شعبنا الفلسطيني يثمّن ويقدّر للجزائر وقيادتها رغبتها بدعوة القوى والفصائل لعقد مؤتمر لها؛ من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف أن "الرغبة الجزائرية تلك، تنبع من حرص الجزائر على أهمية تجسيد وحدة فلسطينية حقيقية، يحافظ الفلسطينيون من خلالها على مشروع مقاومة كيان الاحتلال، والتمسك بثوابت القضية وحقوق الشعب الفلسطيني، خصوصًا في الوقت الذي تهرول فيه دول عربية نحو التطبيع مع الكيان، ومنحه شرعية زائفة على أرض فلسطين التاريخية".

وأشار إلى أنه وعلى مدى عقود طويلة تؤدي الجزائر دورًا تاريخيًّا كبيرًا، في تأييد ومناصرة القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني، مشددًّا على وقوف شعبنا إلى جانب الجزائر، التي ترفض الانصياع لسياسات الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية.

"موقفنا مبدأي وثابت بدعم الجزائر وشعبها، في وجه المخططات والمؤامرات التي تحاك لها لزعزعة موقفها الراسخ بمناصرة وتأييد الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة".

شراكة وطنية حقيقية

وبالتركيز على منظمة التحرير الفلسطينية، جدّد القيادي بالجهاد الإسلامي التأكيد على موقف حركته بضرورة التوصّل إلى وحدة وشراكة وطنية حقيقية من خلال إعادة بناء وترتيب المنظّمة لتكون بيتًا جامعًا للكل الوطنيّ.

ولفت إلى أن "الوحدة الوطنية التي تنادي بها حركة الجهاد، هي التي تعيد ترميم المشروع الوطني الفلسطيني، عبر إعادة بناء منظمة التحرير، وتحافظ على الثوابت الفلسطينية، وتحفظ لشعبنا حقّه في مقاومة الاحتلال".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، أعلن اعتزام بلاده استضافة مؤتمر "جامع" للفصائل الفلسطينية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له، عقب استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الإثنين، في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة.

ونقلت قناة الجزائر (رسمية) عن "تبّون" قوله بعد مباحثاته مع "عباس": "قرّرنا استضافة ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية قريبًا (دون تحديد تاريخ)"، مشيرًا إلى أن قراره جاء بعد استطلاع رأي الرئيس الفلسطيني.

حماس ترحّب

وفي وقت سابق، رحّبت حركة " حماس " باعتزام الرئيس الجزائري دعوة الفصائل الفلسطينية لعقد لقاء بينها في الجزائر.

وأكّدت الحركة في تصريح صحفي وصل صحيفة "الاستقلال"، "التزامها بموقفها وسياستها الثابتة بالترحيب بكل جهد عربي وإسلامي ووطني؛ لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام".

وعبّرت عن تقديرها "للموقف التاريخي للجزائر، حكومة وشعبًا، في دعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في المقاومة والتحرير".

وقبل أيام، تناقلت وسائل إعلام عربية ومحليّة "رسالة" تتضمن "رؤية وآليات تنفيذ"، بعثتها حركة "حماس" مؤخّرًا لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، لإتمام المصالحة الداخلية الفلسطينية، العالقة منذ سنة 2007.

وتشكلت الرؤية من بنود عدة، أبرزها إعادة تشكيل قيادة وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالانتخابات، أو بالتوافق لمدة محددة، تهيئ الأجواء لإجراء انتخابات شاملة، والتوافق على استراتيجية وطنية لإدارة المرحلة الراهنة، عبر آليات ميدانية وسياسية متوافق عليها.

أما بشأن آليات تنفيذ تلك الرؤية، فقد تمثّلت بضرورة استئناف جولة المصالحة الأخيرة، ومسار الانتخابات الشاملة المتفق على إجرائها وصدر مرسوم رئاسي بخصوصها، على أن تجري أولًّا في مدينة القدس المحتلة، وبالتوازي مع ذلك تتم الدعوة لعقد اجتماع يضم القوى والفصائل بالعاصمة المصرية كما نص عليه اتفاق القاهرة 2011 للاتفاق على خارطة طريق لإنجاز ما تقدم، إلى حين إعادة بناء منظمّة التحرير.

وفي 29 أبريل (نيسان) الماضي، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، عن تأجيل الانتخابات العامة؛ بذريعة رفض الاحتلال إجراءها في مدينة القدس المحتلة، إذ كان من المقرّر أن تُجرى على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) بـ 22 مايو (أيّار)، ورئاسة سلطة بـ 31 يوليو (تمّوز)، ومجلس وطني لمنظّمة التحرير بـ 31 أغسطس (آب).

ومنذ يونيو (حزيران) 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقسامًا بين حركتي "فتح" و"حماس"، إذ لم تفلح وساطات واتفاقيات عدة في إنهاء هذه الحالة حتى الآن، في وقتٍ يأمل فيه الشعب الفلسطيني مع قرب بداية العام الجديد (2022)، إتمام وحدة وطنية حقيقية، تُعزّز مناعة الصف الوطني في مواجهة التحديّات والمخاطر التي تتهدّد قضيته وثوابتها العادلة.

 

اخبار ذات صلة