قبل ساعات من استئناف الجولة السابعة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني بفيينا اليوم الخميس، أعلن مسؤول أميركي أنه بلاده تدرس إجراء مناورات مع الاحتلال الإسرائيلي تحضيرا لضرب منشآت نووية إيرانية، في المقابل اتهمت طهران الدول الأوروبية وواشنطن بتبادل الأدوار في ممارسة الضغوط عليها.
ونقلت وكالة رويترز عمن وصفته بالمسؤول الأميركي الرفيع (لم تسمه) إنه من المتوقع أن يبحث وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي بيني غانتس الخميس إجراء تدريبات عسكرية، للتحضير لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف المسؤول أن تدمير المنشآت النووية الإيرانية يبقى الخيار الأسوأ في حال فشلت الدبلوماسية وتحقق السيناريو الأسوأ، على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول أن قادة البنتاغون سبق أن أطلعوا مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي.
وأكدت الخارجية الأميركية استعداد واشنطن للعودة إلى التفاوض غير المباشر بشأن الملف النووي الإيراني.
وكانت الجولة السابقة توقفت الجمعة الماضي عقب طلب الأطراف المشاركة فيها وقتا لدراسة مقترحات تقدمت بها إيران بشأن رفع العقوبات الأميركية عنها.
وقبل توقف المحادثات قدمت إيران مقترحات بشأن رفع العقوبات ودافعت عنها لاحقا، في حين انتقدتها القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مبينة أنها تشكل دليلا على عدم جدية طهران في التوصل لاتفاق، وتراجعا عما وصلت إليه الجولات الماضية في فيينا.
الكرة في ملعب إيران
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الكرة الآن أصبحت في ملعب إيران لإظهار مدى جديتها في المحادثات حول برنامجها النووي.
وأضاف سوليفان أن عدم جدية إيران في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي سيسبب عزلتها.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المجال لن يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية لإيران للامتثال للاتفاق.
وأضاف بلينكن -في حديث خلال فعالية لصحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal)- أن واشنطن لن تسمح لطهران بعدم العودة بمقترحات معقولة وجادة لمعالجة القضايا العالقة في وقت تواصل فيه التقدم في برنامجها.
وفي سياق المواقف الغربية، رأت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم الأربعاء أن جولة المحادثات في فيينا غدا الخميس تمثل الفرصة الأخيرة لإيران كي تلتزم بالاتفاق النووي.
وفي محاضرة ألقتها في لندن، حثت الوزيرة البريطانية إيران على التوقيع على خطة العمل المشتركة، وقالت إن ذلك يصب في مصلحتها، مشددة على أن دول المجموعة المنخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015 مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي.
وكانت الخارجية الفرنسية قالت أول أمس الثلاثاء: "إن مقترحات إيران التي قدمتها في بداية الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لا تشكل أساسا معقولا لأي اتفاق".
وفي سياق المواقف الغربية، رأت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم الأربعاء أن جولة المحادثات في فيينا غدا الخميس تمثل الفرصة الأخيرة لإيران كي تلتزم بالاتفاق النووي.
وفي محاضرة ألقتها في لندن، حثت الوزيرة البريطانية إيران على التوقيع على خطة العمل المشتركة، وقالت إن ذلك يصب في مصلحتها، مشددة على أن دول المجموعة المنخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015 مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي.
وكانت الخارجية الفرنسية قالت أول أمس الثلاثاء إن مقترحات إيران التي قدمتها في بداية الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لا تشكل أساسا معقولا لأي اتفاق.
من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري إن تقديم طهران مسودتين خلال مفاوضات فيينا كان خطوة وصفها بالبناءة من قبل طهران.
وأضاف باقري خلال اتصال هاتفي مع مساعد وزير الخارجية الصيني، أنه تم تدوين المقترحات الإيرانية المقدمة إلى الدول الأوروبية بشكل موثق ومنطقي وإن طهران تأمل من الطرف الآخر تقديم ردود موثقة ومنطقية وواضحة.
وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان قال -في مقال له بصحيفة روسية- إن العودة للاتفاق النووي تتطلب رفعا كاملا لكل العقوبات الأميركية والتحقق من ذلك، مؤكدا أن الضمانات المطلوبة من واشنطن للعودة للاتفاق ورفع العقوبات لا يمكن التنازل عنها.
وأكد عبد اللهيان رفض بلاده عرض أي قضايا غير مرتبطة بالاتفاق النووي على طاولة التفاوض في فيينا، وقال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصل ما وصفها بالسياسات التخريبية لسلفه دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن مفاوضات فيينا تتعثر بسبب ما وصفها بالمزايدات الأميركية ومطالباتها غير القانونية.
أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده فقال إن المقترحات التي قدمتها بلاده مبنية على مسودات الجولات السابقة، وقابلة للنقاش والتفاوض. نقلا عن "الجزيرة".