قائمة الموقع

بالصور "الموسيقى وحقوق الإنسان".. ذوو إعاقة يوصلون رسائلهم للعالم بطريقة جديدة

2021-12-09T18:06:00+02:00
الموسيقى وحقوق الانسان
شمس نيوز - غزة

من قال إن ذوي الإعاقة لا يمكنهم فعل أي شيء فهو مخطئ، هم يريدون بعض الاهتمام؛ ليتمكنوا من إخراج المواهب الكامنة في داخلهم، هذا هو لسان حال ذوي الإعاقة الذي يحيون يومهم العالمي.

فعزفت فرقة للصم النشيد الوطني بلغتهم الخاصة، فيما قامت فرقة أخرى بإنشاد العديد من الأناشيد الوطنية، خلال احتفالية "الموسيقى وحقوق الإنسان"، التي نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وجمعية أطفالنا للصم، ومؤسسة إدوارد سعيد، في مدينة غزة.

منسق التحقيقات في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان أشار إلى أن هذه الاحتفالية جاءت للتعبير بطريقة مختلفة عن الحقوق، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خلال الموسيقى.

وبين التركماني أن الموسيقى تعد أبلغ وسيلة للتعبير عن الرأي بعد الصمت.

وقال: "جئنا لنتحدث بثقافتنا الفلسطينية، بأغانينا التراثية الوطنية؛ لنعبر عن جذرية الحقوق الوطنية الفلسطينية، ونعبر أن الحقوق لا تتجزأ، سواء الثقافية أو الحياة، أو السكن، أو الملبس، أو المشرب، أو الحرية والتعبير عن الرأي".

وذكر التركمان أن الموسيقى هي الأداة الأساسية الواجب تعزيزها في إطار التعبير عن الرأي والحصول على الحقوق.

من ناحيتها مديرة مدرسة جمعية أطفالنا للصم مريم القطشان، لفتت إلى أن الالتفات لحق الصم بالموسيقى هو شيء جديد، قائلة: "من المهم أن يلتفت المجتمع المحلي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ويسمع منهم بداخلهم".

وقالت القطشان: "هم محرومون من حقوقهم الأساسية، فما بالك بهذا الحق الذي قد لا يتوارد لأذهان أي شخص".

وأشارت إلى أن هذه الفعالية عبارة عن دعم نفسي لذوي الإعاقة السمعية، وفرصة ليعرف المجتمع والناس موهبتهم، وعرضهم وأدائهم ليلتقفوها، وأنهم موجودين في المجتمع، وتزداد امكانياتهم كما هي لدى الآخرين.

وشددت القطشان على أن دعم ذوي الإعاقة يبدأ من نقطة التقبل، مضيفة "متى تقبلناهم، وآمنا بأنهم متساوون معنا، مثلنا مثلهم، هم فقط مختلفون عنا بلغة التواصل، يمكنهم أن يحققوا الإنجازات المختلفة".

وختمت القطشان حديثها: "نحن نتحدث بأفواهنا، هم يتحدثون بأيدهم، ويسمعون بأعينهم".

من جهتها مديرة معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى منال عواد، ذكرت أن الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي تخاطب جميع الأمم.

وقالت عواد: "ما نقدمه اليوم انعكاس لهذا المفهوم من حيث المظهر والجودة".

وأوضحت أن الموسيقى في ظاهرها ألحان تعبر عن احتياجنا للولوج إلى عالم آخر يمنحنا السكينة، لنبضات نحن بحاجة إليها، وفي جوهرها تعبير عن حقيقة ثقافتنا وتوجهاتنا وقضايانا التي تحملها، برسالة هادفة تسموا على فكرة الرفاه؛ لتجسد طموحات قطاعات عديدة من المجتمعات في إيصال رسالتها السامية لكافة الأطر المعنية بهذه القضايا.

وأضافت "في هذا اليوم الذي يصادف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نسخر آلاتنا الموسيقية؛ لتكريس النهج القائم على تعزيز الحماية، والحقوق بكافة الشرائح الاجتماعية، وعلى رأسها الأشخاص ذوي الإعاقة".

وأشارت إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة سطروا أروع ملامح العطاء، متحدين واقعهم، ليخرجوا كما طائر الفينيق؛ ليدافعوا عن حقوقهم التي أقرتها الشرائع الدولية.

وبيَّنت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كفل الحقوق الثقافية للأفراد في المجتمعات المتنوعة، مضيفة "هذه الاحتفالية كفلت تسجيل هذه الحقوق، وربطها بالموسيقى، في نقلة نوعية تشكل الجوهر الحقيقي للمضمون الثقافي المعبر عن الاحتياجات الوطنية".

وترى عواد أن الموسيقى لحن هادف، يدافع عن هويتنا الوطنية، متابعةً "هي المركب التي حملت فلسطين إلى كافة أرجاء المعمورة، بقضيتها العادلة، في تجسيد للذات الوطنية، وتعبر عن الهوية".

وأكملت عواد حديثها: "الموسيقى إطار ثقافي، يستطيع إيصال نبض الشعوب المناضلة من أجل الحرية، وتوجه معرفي حضاري، يمكنه نقل مستوى الإبداع الثقافي والفكري للمجتمعات، في إطار بسيط لحماية الحقوق الوطنية، والتعبير عن الثقافة في المفهوم الحديث".

اخبار ذات صلة