أكد المحامي جواد بولس، أن محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، أرجأت البت في قضية الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 116 يوما، ضد اعتقاله الإداري، حتى الأحد المقبل.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت المحكمة قد أصدرت أمس قرارا يقضي بإرجاء البت في الاستئناف حتى صباح اليوم، للحصول على تقرير طبي مفصل عن الوضع الصحي للأسير ابو هواش، وإذا كان سيبقى في المستشفى أم ستتم إعادته إلى السجن، لتعود اليوم مرة أخرى بقرار ترجئ فيه البت بالقضية حتى الأحد المقبل.
وقال المحامي بولس: إنّ ما يجري في قضية أبو هواش أمر خطير وممنهج، والتأجيل المتكرر ما هو إلا تسويف، يهدف إلى إيصال المضرب إلى مرحلة الخطر الشديد، والتسبب له بمشاكل صحية مزمنة، عدا عن المردود السلبي الحاصل على تجربة الإضراب عن الطعام.
وجدد بولس تأكيده على أن ما تقوم به محاكم الاحتلال هو جزء من العبثية اليومية التي يواجهها المحامون في عملنا.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت أبو هواش أمس إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، حيث يواجه وضعا صحيا خطيرا، علما أن نقله جاء بعد عدة مطالبات جرت خلال جلسات المحاكم، وهذا يندرج أيضا في إطار التحولات بالتعامل مع الأسير المضرب عن الطعام، حيث تترك إدارة السجون الأسير في السجن رغم وضعه الصحي الخطير، بعد أن كانت تقوم بنقله إلى مستشفى مدني بعد فترة محددة من الإضراب.
يذكر أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وأصدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري مدة كل أمر 6 أشهر، وتم تخفيض الأمر الأخير من (6-4) أشهر قابلة للتمديد.
المعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال هم: (هادي، ومحمد، وعز الدين ووقاس، وسبأ)، تعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرا رهن الاعتقال الإداري.