قائمة الموقع

غانتس يطالب بتجميد اتفاقية لحكومة بينيت مع الإمارات لهذا السبب

2021-12-10T19:42:00+02:00
بيني غانتس.jpg
شمس نيوز - القدس المحتلة

طالب وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، اليوم الجمعة، بتجميد اتفاقية نقل النفط الإماراتية مع بلاده.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن غانتس انضم إلى عدد كبير من وزراء حكومة نفتالي بينيت المعارضين لاتفاق نقل النفط الإماراتي إلى الأراضي المحتلة عبر أنبوب يمتد من مدينة إيلات على البحر الأحمر إلى مدينة عسقلان على البحر المتوسط.

وفي سياق متصل، نشر فريق من الخبراء متعددي التخصصات في "إسرائيل"، من بينهم 31 عالما بيئيا وخبيرا من القطاع الخاص وممثلين عن الجمعية البيئية الإسرائيلية، وثيقة رأي حول اتفاقية تم توقيعها منذ نحو عام بين شركة النفط الحكومية والإمارات.

الوثيقة التي توضح بالتفصيل المخاطر البيئية التي ينطوي عليها الاتفاق، موجهة إلى حكومة الاحتلال قبل جلسة المحكمة العليا للنظر في الالتماس المقدم إليها ضد الاتفاقية، بحسب القناة 12 العبرية.

وبموجب الاتفاقية، سيكون خط أنابيب النفط التابع لشركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية كجسر بري لنقل النفط من الإمارات، كبديل بري لقناة السويس المزدحمة، وفق القناة.

سيصل النفط إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر بواسطة ناقلات بحرية، وسيتم تفريغه في محطة النفط التابعة لـ EAPC ويتدفق شمالا عبر خط أنابيب بري إلى محطة عسقلان، على ساحل البحر المتوسط، ومن هناك سيتم تحميله على ناقلات لنقله إلى وجهات في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا.

والاتفاق، الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله الكاملة للجمهور الإسرائيلي، سيزيد من كمية النفط التي تمر عبر "إسرائيل"، وسيزيد بشكل كبير من وجود ناقلات النفط على شواطئ البلاد.

ويقول الموقعون على الوثيقة إنه مع زيادة نشاط نقل النفط، سيزداد أيضا خطر حدوث تسربات نفطية شديدة بالقرب من شواطئ البلاد أو على طول خط الأنابيب البري EAPC. وقالت الوثيقة إن البترول مادة دهنية تطفو على سطح الماء وتغطيها بطبقة لزجة يمكن أن تغطي عدة أميال من البحر، حسب مدى التسرب.

ويتمثل الخطر البيئي المباشر على الحيوانات التي تميل إلى البقاء على سطح الماء، مثل الطيور والسلاحف والثدييات البحرية، حيث ستنغمس هذه الحيوانات في طبقة النفط لأنها تهبط على سطح الماء أو تصعد للتنفس.

وأكدوا أنه بالإضافة إلى الضرر الجسدي الفوري للحيوانات، يتسبب تسرب الزيت أيضا في أضرار جسيمة طويلة المدى، أهمها هو إطلاق المواد السامة بيئيا، مثل المركبات التي تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، فهذه المركبات مسرطنة وتضعف النمو الطبيعي للحيوانات.

نتيجة لذلك، قد تعاني البيئات المعيشية بأكملها من استنفاد عام للحيوانات فيها، واختفاء الأنواع والتغيرات في شبكة الغذاء، فيما تم تخصيص الكثير من وثيقة الخبراء لتفاصيل الأضرار البيئية التي يمكن أن تسببها تسرب النفط في المنطقة.

وفي حال حدوث تسرب نفطي واسع النطاق من منطقة ميناء عسقلان النفطي، هناك خوف من انتشار بقعة النفط شمالا، واختراق المرشحات التي يتم من خلالها ضخ مياه البحر إلى منشآت التحلية، وإغلاقها لعدة أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن خزانات المياه الجوفية على طول خط أنابيب النفط قد تتلوث أيضا في حالة حدوث تسرب - وهو سيناريو لم تكن سلطة المياه مستعدة له على الإطلاق، مؤكدين أن الاتفاقية مع الإمارات هي بمثابة "كارثة بيئية".

اخبار ذات صلة