يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 117، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من خطورة وضعه الصحي.
وحسب شهادات المحامين، فالأسير أبو هواش يعاني من آلام بجميع أنحاء جسده دون استثناء، ولا يستطيع النوم من شدة الوجع، ويفقد توازنه، ويتنقل على كرسي متحرك، كما يعاني من التقيؤ بشكل مستمر، وفقد الكثير من وزنه.
وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي قد أرجأت يوم أمس البت في قضية الأسير أبو هواش، ويأتي هذا القرار – نقلا عن محامي نادي الأسير جواد بولس- بعد أن كانت المحكمة قد أصدرت أمس الأول قرارا يقضي بإرجاء البت في الاستئناف حتى صباح يوم امس السبت، للحصول على تقرير طبي مفصل عن وضعه الصحي، وإذا كان سيبقى في المستشفى، أم ستتم إعادته إلى السجن، لتعود اليوم مرة أخرى بقرار ترجئ فيه البت بالقضية حتى الغد.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت أبو هواش أمس الأول إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، حيث يواجه وضعا صحيا خطيرا، علما أن نقله جاء بعد عدة مطالبات جرت خلال جلسات المحاكم، وهذا يندرج أيضا في إطار التحولات بالتعامل مع الأسير المضرب عن الطعام، حيث تترك إدارة السجون الأسير في السجن رغم وضعه الصحي الخطير، بعد أن كانت تقوم بنقله إلى مستشفى مدني بعد فترة محددة من الإضراب.
يذكر أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وأصدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري مدة كل أمر 6 أشهر، وتم تخفيض الأمر الأخير من (6-4) أشهر قابلة للتمديد.
المعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرا رهن الاعتقال الإداري.