حاملاً بين يديه صندوقاً من الألعابٍ الناريّة ليرميه في وجه قوات الاحتلال، وكثيراً من الحبّ لفلسطين، استشهد محمد سمير عبيد (20 عاماً). من مسافةٍ قريبةٍ، أطلق عليه شرطيٌّ من شرطة الاحتلال 3 رصاصات؛ اثنتين في رجليه، وواحدة في القلب.
كان استشهاد عبيد ذروةً لاعتداءاتٍ إسرائيليّةٍ بدأت منذ حوالي ثلاثة أسابيع في العيسوية. ما كادت أيام عيد الفطر توّدع القرية حتى بدأت شرطة الاحتلال حملة جديدة على أهلها، ضمن سياسةٍ متكررةٍ في محاولة الضبط والتركيع. ليس ذلك وليد اليوم؛ بحثٌ سريعٌ على "غوغل" سيُطلِعُكَ على نتائج شتى لحملات تنكيل بالعيسوية في كلّ عام تقريباً.
ماذا تفعل شرطة الاحتلال خلال هذه الحملات؟ في بيئةٍ تفتقد لأبسط مقومات البُنية التحتية للشوارع والأرصفة، تبدأ الشّرطة بتوزيع المخالفات على السّيارات، وتفحصّ رخص القيادة لأصحابها، في حين تُصدر بياناً صحافيّاً تقول فيه إنها في "حملة لضمان أمن وسلامة النّاس على الطُرقات". المحلات التجاريّة لا تسلّم كذلك، كثير منها يضطر أصحابه لإغلاق أبوابها "اختصاراً للشّر"، وتفادياً لتلقي مخالفات بلدية لا حمل لهم بها.
تشمل الحملات كذلك، حواجز على مداخل القرية وتفتيشاً للخارجين والداخلين، فيما يُشبه الحصار. عدا عن الاعتقالات بالجُملة؛ في حملة اعتقلت 50 شاباً مرةً واحدةً، في حملة أخرى اعتقل 34 شاباً، وهكذا.
"بدهم يربونا.. وهذا مستحيل".. فصل من تاريخ العيسوية
ماذا يريدون؟ بعيداً عن لغة البيان الصحافيّ، تعرف العيسوية ماذا يُراد منها؛ "بدهم يربّونا"، بتعبير الأمّهات، "بدهم تنزل سيارة الشرطة الإسرائيلية على العيسوية بأمان ومحدش يحكي معها اشي، وهذا مستحيل عنا"، تقول إحداهنّ.
عساف، رجل المخابرات الإسرائيليّة، المعروف جيّداً في العيسوية، بعد أن كان كابتن المنطقة فترة ما، يظهر في مسلسل "لواء القدس"، الذي ذاع صيته مؤخراً، والذي يحمل الكثير من الدعاية لـ"بطولات" شرطة الاحتلال في القدس. يقول عساف في الحلقة الأولى: "العيسوية لا تشبه أي قرية أخرى في القدس، هي قرية وطنيّة للغاية، لا يوجد في العيسوية أي استعداد، بأيّ طريقةٍ كانت، أن تتقبل وجود الشرطة فيها.. نُطلق على ذلك "أسطورة العيسوية"."
مسيرة تضحية العيسوية في وجوه الأمهات
في بيت العزاء في حارة عبيد، حيث استشهد محمد، تجلس بعد ظهر الجمعة أمّه وأخته وقريباته ونساء القرية، ينتظرن خبراً عن موعد الإفراج عن الجثمان المحتجز حتى اللحظة. تمرّ عيناك سريعاً على وجوه الحاضرات، وكأنك ترى ملامح من تاريخ العيسوية النضاليّ مختصراً في حكاياهنّ، وتفهم معنى الجملة أعلاه: "هذا مستحيل عنا".
هذه أمّ أسير ما كاد يخرج من "حبسته" الأولى حتى عاد إلى "حبسةٍ" ثانيةٍ، تلك سيدةٌ تتوه عيونها بحثاً عن ابنها في مجموعة من الملثمين وقفت على مقربة، وتقول: "ابصر وينه ابني! شكله طلع مع الشباب"، سيدةٌ أخرى جمعت بين كرامة الأسر والشّهادة، فهي أمّ أسير وأمّ شهيد، تلك أسيرة محررة، وتلك جدّها من مناضلي ثورات الثلاثينات.
إحدى السّيدات تُضيف على المشهد وهي تؤشر على مباني الحارة المتزاحمة في حارةٍ ضيّقة: "في هذا البيت كان في أسيرين، وهذا كان في أسير، وهنا طفل كان في الحبس المنزليّ..". بين تلك المنازل التي يفصلها زقاقٌ ضيّق في حارة عبيد تتدلى الأعلام الفلسطينيّة، وتتزيّن الجدران بالشّعارات الوطنيّة، آخرها شعار يرحّب بالأسير المحرّر -الشّهيد اليوم- محمد عبيد (والذي أمضي في سجون الاحتلال سابقاً ما مجموعه ثلاث سنوات ونصف،وقد خرج من الأسر في يونيو/حزيران 2018).
ذلك هو حال العيسوية النضاليّ، حالها الذين جعلها في مقدمة قرى القدس في مواجهة الاحتلال. كلّما نادى المنادي، وُجِدَ في العيسوية من يلبي النّداء. لا تكاد تذكر مواجهةً أو مناسبةً وطنيّةً استدعت التفاعل، شهدتها القدس، أو فلسطين عامّةً، إلا وجدتَ "العساسوة" أول الحاضرين.
حتى لو هدأت بقية القرى لا تتردد العيسوية في أن تكون أول من يرمي حجراً في المياه الراكدة، ولا يخفف من عزمها أن تبقى وحيدةً في ميدان المواجهة لا يلتف حولها أحد. في المواجهة الأخيرة في غزّة مطلع مايو/ أيار الماضي، وبينما كان الهدوء يسري في كثير من قرى القدس، كانت العيسوية تواجه في الشارع.
تبدع العيسوية في تكتيكات المواجهة أيضاً. مشاهدٌ لا تراها بكثافة إلا هناك؛ كأنه زيّ رسميّ وتذكرة دخول للمواجهة، يحرص الشّباب على تلثيم وجوههم، مع تنويعٍ وكثافةٍ في الأدوات؛ حجارة وزجاجات حارقة، ومفرقعات، سيطرة على مئذنة جامع الأربعين وإطلاق الشّعارات من خلالها، وتوجيه حركة السّير في منطقة معينة حتى "تخلو" السّاحة للمتظاهرين.
من لم يستطع المشاركة بالمواجهة العنيفة، يشارك بغيرها؛ في العيسوية لا مكان للمنهاج الإسرائيلي حتى الآن في مدارس بلدية الاحتلال، في العيسوية أجبر السّكان مدرسةً على الاعتذار بعد أن بثّت أغنية باللغة العبريّة لطلابها.
ماذا تريد "إسرائيل" من العيسوية؟
تقع العيسوية على بعد كيلومترات قليلة شمال شرق البلدة القديمة للقدس. تقول سيدة تجلس في بيت العزاء: "موقعها استراتيجيّ، إلها 3 مداخل مختلفة..". الاستراتيجي أكثر هو إلى أين تفضي هذه المداخل الكثيرة.
إلى الشّرق من العيسوية، حيث يقع أحد تلك المداخل، يمتدّ شارع رقم 1 على أراضي العيسوية، واصلاً بين القدس من جهة وبين مستوطنة معاليه أدوميم، ومستوطنات الأغوار شرقاً من جهة.
إلى الشّمال الغربيّ، حيث المدخل الرئيس للقرية، المُعطّل بحواجز التفتيش الإسرائيليّة غالباً، تمتد مستوطنتا تسميرت هبيراه والتّلة الفرنسيّة. الأخيرتان، ومعهما مستوطنتا "جفعات همفتار"، ورمات اشكول" إلى الغرب أكثر، بُنيت بعد احتلال 67، في سبعينيات القرن الماضي، بهدف تشكيل امتدادٍ استيطانيّ يربط بين جبل المشارف، حيث تقع الجامعة العبريّة، وبين مركز المدينة الغربيّ. وفي الطريق إلى تحقيق ذلك الهدف، يتم تطويق البلدات والقرى العربيّة ومنع اتصالها ببعض، كاتصال العيسوية بشعفاط في حالتنا هذه.
إلى الجنوب وإلى الغرب من القرية تقع اثنتان من المنشآت الصهيونيّة الأولى في مدينة القدس: الجامعة العبريّة؛ تأسست عام 1925، ومستشفى هداسا؛ وضع حجر الأساس له عام 1934، إضافةً إلى معسكرٍ لجيش الاحتلال أُنشأ بعد الـ67 (معسكر "عوفريت" أو الرادار. أمر المعسكر جنوده عام 2012 بعدم الخروج منه مشياً على الأقدام واستخدام الحافلات أو السيارات فقط، الخروج منه مشياً يتطلب بطبيعة الحال المشي بمحاذاة العيسوية. عام 2016 أصيبت جنديتان إصابة طفيفة، بعد حريق نشب في المعسكر بفعل الزجاجات الحارقة من العيسوية).
بمحاذاة هذه المنشآت يقع المدخل الجنوبي الغربيّ، والمُغلق أمام حركة السّيارات بمكعبات اسمنتية منذ نهايات الانتفاضة الثانيّة والذي إلى وقت قريبٍ كانت لا تبرحه سيارات الشّرطة تراقب من علُ ومن كاميرات مراقبة ثبّتتها هناك أهالي القرية.
إلى الجنوب كذلك تتداخل أراضي العيسوية مع أراضي الطّور، وهي مساحة واسعة من الأراضي ما زالت -رغم تجميد المخطط الإسرائيلي- مُهدَّدَةً بالمصادرة بحجة "حماية الطبيعة". تلك الحجة، أما الهدف فهو منع التواصل الجغرافيّ بين الطور والعيسوية، وتضييق مساحات التمدد العمرانيّ، فمن يريد مزيداً من العرب يشرفون على طريق سريع ستكون عصب الوصول إلى مشروع E1 الاستيطاني.
وسط هذه الحيّز الجغرافيّ الملغوم تمددّت بيوت العيسوية على ما تبقى من أراضيها غير المصادرة، وتزايد عدد سكانها مما يزيد عن 700 فلسطينيّ عشية النكبة، إلى أكثر من 16 ألف فلسطينيّ يعيشون فيها اليوم. آخرون يقدّرونهم بحوالي 18 ألف. لو تكن العيسوية اليوم لكان ذلك الامتداد الاستيطاني المذكور أعلاه أشدّ تماسكاً!
عام 1948، وبعد تحديد خطّ وقف إطلاق النّار بين الدولة الوليدة "إسرائيل" والأردن في نوفمبر/تشرين الثاني، تحوّلت منطقة الجامعة العبريّة ومستشفى هداسا إلى جيبٍ صهيونيٍّ وسط الأراضي العربيّة التي لم تكن سقطت في تلك الحرب وبقيت تحت حكم الأردن إلى عام 1967، كوادي الجوز والطّور وشعفاط القريبة.
تُظهر بعض الخرائط (وليس كلّها) التي حدّدت اتفاقية وقف إطلاق النّار أنّ العيسوية كانت واقعةً ضمن الجيب الصهيونيّ، مع الجامعة العبريّة والمستشفى، والمُسمّى "جيب جبل المشارف". مع ذلك، بقيت العيسوية إداريّاً تحت حكم الأردن مع إشرافٍ لقوات الأمم المتحدة، بينما لم تفرض "إسرائيل" سيادتها عليها، ولم تقم بإحصاء سكانها أو إعطائهم بطاقات هويّة إسرائيليّة.1.
خلق ذلك الواقع الجغرافيّ حالةً مُبكِّرةً من المواجهة بين العيسوية وبين الاحتلال. بالرجوع إلى الرواية الشّفويّة، وإلى مصادر الأرشيف الإسرائيليّ، نجد في تلك الفترة (أي بعد الـ48) تشابهاً مع مظاهر المواجهة الموجودة اليوم في العيسوية.
كان أهالي القرية قد تهجّروا خلال معارك عام 1948 إلى أراضيهم ومغاورهم القريبة في الشّرق، ولكن -حسب رواية السيد هاني العيساوي عن والده- ما لبثوا أن عادوا استجابةً لنداء عدد من شخصيات القرية، منهم والده أحمد العيساوي، وهو أحد ثوار الـ36. أظهروا بتلك العودة السّريعة حضوراً بشريّاً كافياً أمام أعين مراقبي الهدنة من الأمم المتحدة، فحفظوا بذلك قريتهم أن تُدرج في قائمة قرى القدس المُهجّرة.
بعد عودتهم، وفي ظلّ واقعهم المعقّد ما بين الأردن و"إسرائيل"، واجه سكان العيسوية اعتداءات إسرائيليّة متكررة. تذكر الروايات عن فترة ما بين 48 و67، عن اعتداءات على الشباب والأطفال والنساء في طريقهم لجلب المياه من الآبار، أو في طريقهم إلى القدس، أو منعهم من الخروج من القرية (ما أشبه اليوم بالبارحة!)، وعن حالاتٍ أخرى لمنع المزارعين من حصاد أراضيهم.
يشير العيساوي إلى قضية رئيسية كان محور مواجهة بين العيسوية والاحتلال حينها، في تناصّ كبير ومدهش مع ما يحدث اليوم، وهي نضال العيسوية لضمان طريقٍ يربط بينها وبين القدس. كانت "إسرائيل" تريد من العساسوة أن يستخدموا طريقاً ترابيّاً يوصلهم بالمدينة، وهو طريق غير مريح لحركة المركبات، أو مشي كبار السّن. أراد أهل العيسوية استخدام طريق ثانٍ معبّد، بل استعدوا لدفع تكاليف تصليحه وتجهيزه من جيوبهم (أيضاً ما أشبه اليوم بالبارحة: عام 2018، جمع أهالي العيسوية مبلغاً يفوق الـ200 ألف شيكل (56 ألف دولار) لصالح عائلة هدم الاحتلال منزلها)، وهو إصرار ليس غريباً عليهم لمن يعرفهم اليوم.
عدا عن الروايات الشفويّة المتناقلة، تقول باحثة إسرائيلية، بالاعتماد على إحدى وثائق الأرشيف الإسرائيلي، التي كُتِبت تعليقاً على التنكيل الإسرائيلي حينها بأهالي العيسوية، إن شكوكاً كانت تسري حول مدى "فعالية" الإجراءات الإسرائيلية ضدّهم. يقول كاتب الوثيقة المذكورة إنّ تلك الإجراءات "لا تفيد، لأنها تُسبب لإسرائيل مشاكل لا حاجة لها بها، وتشوّه اسمها في العالم، وتضرّ بذلك بموقعها في جبل المشارف". حسب الباحثة، فإن كاتب الوثيقة يرفق رأيه بسلسلة من التوصيات لبناء علاقات جيّدة مع "الجيران"، وموازنة الاحتياجات المدنية والعسكرية لـ"إسرائيل".
تُثير هذه الاقتباسات السُّخرية، لأنها تظهر معضلةً تعاني منها "إسرائيل" منذ ما يزيد عن 70 عاماً، وما استطعت منها فكاكاً إلى اليوم. إلى اليوم، لم تنجح تلك الموازنة التي ينصح بها كاتب الوثيقة، فالـ"العسكري" لم يبلغ منتهاه إلى اليوم، ولم يؤدِ إلى التركيع، و"الجيران" على ما هم عليه، ما بدّلوا تبديلاً.
وكما تفعل "إسرائيل" في مختلف مناطق القدس لبسط سيطرتها ونفوذها، تُبدّل أو تجمع بين سياستي العصا والجزرة. أما العصا، فهي واضحة في اليد العسكريّة التي قتلت محمداً وأصابت العشرات غيره (يوم الجمعة الماضي، أصيب أكثر من 60 شاباً في العيسوية)، وحتى إعاقة حركة سيارات الإسعاف، وغير ذلك.
ضمن سياسة الضبط الناعم، أو سياسة الجزرة كما تُسمّى، تحاول "إسرائيل" عبر مؤسساتها المختلفة إدماج العيسوية في المحيط الاستيطانيّ ما حولها. تريد هذه المحاولات أن تتشكّل لدى أهالي القرية علاقة "شخصيّة" مع محيطهم فلا يعودون يشعرون بالغربة عنه. ضمن هذا الإطار، تمكن قراءة دورات اللغة العبريّة المكثفة التي تُنظم للأطفال والنساء، وبالأخص نساء العيسوية، داخل حرم الجامعة العبريّة. عدا عن محاولات تسويق الجامعة العبريّة كوجهة أكاديمية أمام طلاب الثانويّة في العيسوية، ودعوة طلاب بعض المدارس لجولة تعريفية في مستشفى هداسا، وغيرها.
وبالرجوع إلى البحث المذكور أعلاه وحتى لا يُقتطع الأمر من سياقه، فإنه نُشر ضمن مؤتمر خاصّ نظّمته إحدى كليات الجامعة العبريّة، عام 2016، بعنوان "الحرم والقرية: أن نبحث في العلوم الإنسانيّة أمام العيسوية".
سعى المؤتمر، وما رافقه من مقالات نُشرت في مواقع إعلاميّة تُحسب على "اليسار الإسرائيلي"، إلى محاولة تبييض ساحة الجامعة ومسؤوليتها مما يحدث من تنكيل واعتداء عسكريّ على العيسوية. تقول السطور إنّ ذلك محاولة في فهم العيسوية وعكس جزء من تاريخها ونشاطها، وتحسين علاقتها بمحيطها. ما بين السطور هو تحسين تلك العلاقة وإعادة بناء على أُسس مصلحيّة ذاتيّة، بعيداً عن العلاقة المتوترة الموجودة منذ وضع الحجر الأول للجامعة، مما يعني خنقاً للحالة النضاليّة التي حافظت عليها القرية على مدار عقود من الزمن.
وإن كان ما سبق من عرض لمسيرة التضحية في العيسوية يعكس أن سياسة العصا لا تؤدي مفعولها، فإنّ اللحظات الأولى بعد الإعلان عن استشهاد محمد سمير عبيد، تُبشّر كذلك بمآلات سياسة "الجزرة". ما إن أُعلن عن استشهاده، حتى علت النيران في قاعة تقع وسط القرية، تُستخدم لصالح المركز الجماهيريّ.2. ليست تلك المرة الأولى، ففي كلّ مرة تستشعر العيسوية تصاعد دور مؤسسات بلدية الاحتلال في القرية، أو تندلع مواجهات جديدة فيها، حتى تُضرم النّار في هذا المركز.
في ذات بيت العزاء، لخّصت شابة غاضبة نقطة اتزان ذات علاقة بهذا الشأن. تقول: "صحيح يمكن ناخذ دورة عبري هون ولا هناك، بس هذا بخليناش ولا مرة ننسى، حتى لو أخذنا خدمات.. السياسة بتضل [تبقى]".
-يبدو أن الخرائط الأردنيّة والخرائط الإسرائيلية أظهرت مساحاتٍ مختلفة داخل الجيب الصهيونيّ، في الخرائط الأردنيّة ظهرت المساحة داخل جيب جبل المشارف أقلّ، والعكس في الخرائط الإسرائيليّة، وكأنه لم يكن هناك اتفاق واضح حول تصنيف العيسوية وتبعيتها لأي من الطرفين. يمكن مراجعة مقال (بالعبريّة) لباحثة إسرائيلية باسم يفعات فايس، بعنوان: "هكذا تحوّلت العيسوية إلى مسرح لإظهار السيادة الإسرائيلية قبل 67"، على موقع هآرتس: https://www.haaretz.co.il/blogs/sadna/BLOG-1.3136297.
-المراكز الجماهيرية في القدس هي مؤسسات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.