دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة جميل مزهر، لتشكيل أوسع جبهة عربية لمقاومة التطبيع تأخذ على عاتقها تحصين المجتمعات العربية من هذه الآفة ومخاطرها الأمنية والاقتصادية والسياسية على استقلالهم الوطني.
وقال مزهر خلال مسيرة مركزيّة نظمتها الجبهة الشعبية في غزّة بمُناسبة ذكرى انطلاقتها الـ54: "نجدد العهد لأسيراتنا وأسرنا بالنضال من أجل تحريركم، والقتال إلى جانبهم، ومن أجل صوغ برنامج وطني جامع يستجيب لتضحيات الحركة الأسيرة".
وأضاف "كانت وستبقى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متراساً وخطاً متقدماً في وجه كل من تغول على الحقوق المعيشية والحياتية لشعبنا".
وشدد على أنهم سيقاتلون مع شعبنا في مختلف الميادين لتحصيل وحماية الحقوق، ضد الغلاء والاحتكار والاستغلال والفساد والبطالة والفقر.
وتابع "سنقاتل ضد استخدام الحاجات الإنسانية والمعيشية للفقراء في صراعات السلطة المقيتة، وسنقاتل معاً الاحتلال والاستبداد السبب الأساسي وجذر كل المشكلات".
وأكد مزهر أنه آن الأوان للإفراج عن مخصصات الشؤون الاجتماعية من فقراء شعبنا، والتوقف عن سياسة التلاعب في قوت الفقراء.
وأردف حديثه "نحن وشعبنا أمام استحقاق وطني وحزبي يتمثل في عقد المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، كمحطة للتقييم تقدم خلالها المَثّل والقدوة".
وقال: "ندعو رفيقاتنا ورفاقنا لوقفة جدية مع الذات تُحرر العقل الجمعي بكل مسؤولية وأمانة وطنية، وأن لا نخجل من أخطائنا ونقول بوضوح أين أصبنا وأين أخطأنا وأين يجب أن نُراكم".
وأكمل مزهر حديثه "محطة المؤتمر نجدد بها انطلاقتنا نحو ساحات وميادين الفعل ببرامج وأدوات عصرية، وأيديلوجية كفاحية ثابتة تتمسك بالبعد الاستراتيجي في مهمة التحرر الوطني والديمقراطي في فلسطين من النهر إلى البحر".