قائمة الموقع

الذكرى الحادية والعشرون لاستشهاد المهندس سعد طه خاروف

2021-12-15T11:58:00+02:00
الأسير سعد خاروف.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

أبصر شهيدنا سعد طه خاروف النور، في الثامن من أغسطس 1965م، في مدينة نابلس، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وكان ترتيبه الابن الخامس في أسرته. تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة، وأثناء دراسته التوجيهي اعتقل من قوات الاحتلال، مما اضطره إلى إكمال دراسته داخل السجن.

بعد خروجه من السجن سافر إلى ألمانيا للدراسة، وحصل على دبلوم هندسة میکانیکیة، وحين عاد إلى أرض الوطن التحق بصفوف المقاومة، وعلى أثرها اعتقل وأمضى مدة عام ونصف في سجون الاحتلال. وتزوج من فتاة صابرة محتسبة في العام 1991م وأنجب منها ثلاث بنات: زينة، نور، أميرة.

روح وريحان:

تميز الشهيد بشجاعته وطيبة قلبه، وحبه لمساعدة الآخرين والتفاني في إعانة الفقراء والمحتاجين، حيث شهد له بقربه من الناس وبأخلاقه الحميدة، وصفاته النبيلة.

تقول أسرة الشهيد: إنه اعتبر مثالاً للرجل الملتزم بالصلاة والدين حيث بدا متواضعاً يقضي وقته في الأنشطة الاجتماعية والوطنية، ولم يتوان عن مساعدة رفاقه في المقاومة. وتقول زوجة الشهيد إنه ظهر مثالاً للأخلاق العالية الرفيعة، وحسن الآداب والسلوك وحكمة التصرف مؤكدة أنه تمتع بحكمة بالغة في التعامل مع الأمور، مهما كبر حجمها.

في صفوف الجهاد:

شارك في المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في انتفاضة 1987، وفي الاشتباكات الفردية التي دارت في المخيمات والمدن الفلسطينية. كما وجه الاحتلال تهماً للشهيد، وجرى اعتقاله أكثر من ثلاث مرات بفترة زادت عن ثلاث سنوات.

التحق شهيدنا الفارس بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000م، وعلى إثر ذلك تعرض للمطاردة من قبل قوات الاحتلال.

شهيداً على طريق القدس:

في 15 ديسمبر 2000م، وفي حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه ثلاثة مدنيين فلسطينيين بالقرب من قرية بورين في نابلس ما أدى إلى استشهاد الشهيد المجاهد سعد.

تقول زوجته: "في صباح اليوم التالي أبلغت العائلة بنبأ استشهاد زوجي سعد، وأن جثته موجودة في مستشفى رفيديا في نابلس، وتبين أن الشهيد أصيب بعيارين ناريين في فخذه اليسرى أديا إلى قطع شرياني ونزيف حاد، وعيار ثالث في يده اليمنى، ويبدو أن قوات الاحتلال تركت الشهيد المجاهد سعد ينزف دماً، حتى صعدت روحه إلى السماء".

اخبار ذات صلة