غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد المجاهد جهاد أحمد نواهضة

الشهيد جهاد نواهضة.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

أبصر فارسنا جهاد أحمد نواهضة النور في العشرين من نيسان 1988م، من بلدة اليامون غرب مدينة جنين، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، قدمت خيرة أبنائها على طريق الجهاد والمقاومة، فقد أمضى مراد خمس سنوات في سجون الاحتلال، وشقيقه الاَخر كفاح حکم عليه بالسجن 28 عاماً بعد اعتقاله وهو في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية لسرايا القدس، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" وأبعد إلى قطاع غزة، وتزوج ورزقه الله طفلاً أسماه جهاد تيمناً باسم شقيقه الشهيد.

 درس جهاد حتى الصف الحادي عشر وخرج من المدرسة لينطلق للعمل لمساعدة أهله، تتكون أسرته من خمسة أشقاء وخمس شقيقات إلى جانب والديه.

روح وريحان:

تقول والدته: كان الشهيد المجاهد جهاد دائم البسمة التي لم تكد تفارقه، كثير المزاح، يحب الناس، ويحب إخوانه وأقاربه، ملتزم بصلاة الجماعة، وقارئ لكتاب الله. وهو صديق قريب من الشهيد المجاهد فواز فريحات.

في صفوف الجهاد:

بدأ مشواره الجهادي عام 2007م إلى جانب شقيقه المعتقل لدى الاحتلال، واستدعاه جهاز المخابرات الفلسطينية للمقابلة ليعتقل مدة خمسة أشهر، وحقق معه حول حيازة سلاح ومساعدة مطلوبين من سرايا القدس، وبعد الإفراج عنه اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بحجة الحماية الأمنية من قوات الاحتلال. ومكث شهيدنا في سجن السلطة 40 يوماً من المعاناة إلى جانب العديد من المقاومين من جميع الأجنحة العسكرية الذين احتجزوا لدواع أمنية، وأفرج عنه بعد ضغوط عائلية.

شهيداً على طريق القدس:

في 15 ديسمبر 2008م، تناول شهيدنا المجاهد جهاد العشاء واستحم وتعطر، كأنه ذاهب إلى مهمة رسمية، وخرج بسرعة البرق تحت زخات المطر بعد أن تلقى مكالمة هاتفية.

تقول والدته: "بعد خروجه بنصف ساعة أخذت غفوة، فأيقظتني ابنتي وأخبرتني أن جهاد أصيب واعتقلته قوات الاحتلال؛ فتوجهت إلى مكان الإصابة وهي باب بلدية اليامون بمدينة جنين، ولم أجد إلا خيطاً من الدم سال منه بعد اعتقاله وإصابته"، وتضيف: "بعد ساعة جاء الخبر بأن روح جهاد ارتقت إلى جوار ربها، بعدما اغتالته القوات الخاصة الصهيونية".

هكذا ارتقى شهيدنا الفارس جهاد إلى جوار ربه ليلتقي برفاق دربه الشهداء بلال کميل وفواز فريحات.