غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عملية (حومش) بطولية ونوعية ومشروعة وفي الاتجاه الصحيح

حسن عبدو.jpg

بقلم/ حسن عبدو

بسبب كثرة العمليات في منطقة جنين إبان اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 تم إخلاء مستوطنة (حومش) التي وقعت بالقرب منها عملية أمس.

هذه المستوطنة تم إخلاؤها من المستوطنين في إطار (فك الارتباط) عام 2005 على يد شارون بسبب تصاعد العمليات ضد المستوطنة الواقعة في مفترق طرق يفصل بين تلاث كتل سكانية عالية الكثافة وهي طولكرم ونابلس وجنين مما جعلها نقطة اشتباك دائمة وفاقدة للأمن.

ومع استتباب الامن عام 2009عاد المستوطنون للمكان وأقاموا مدرسة دينية توراتية (كنيس) أو مسمار جحا، بهدف إعادة بناء المستوطنة من جديد في منطقة حاكمة تجبر الفلسطيني للتواصل عبر طرق التفافية طويلة وشاقة، ومنذ ذلك الوقت منع الفلسطيني من الدخول للعمل في أرضه التي تقع في المحيطة المدرسة الدينية المزعومة.

عملية أمس البطولية النوعية لانها طالت طلاب هذه المدرسة الدينية التي يعتدي طلابها يوميا على أهلنا في الضفة الغربية، هذه المدرسة التي تعلم تلاميذها ان الفلسطيني والعربي هم قوائم للشيطان.

هي ضربة قوية وصاعقة لجيل إعادة بناء مستوطنة (حومش) وللأيديولوجيا التي يحملونها ورفض للتمركز في بقلب مثلّث طولكرم جنين ونابلس.

وهي في الاتجاه الصحيح لأنها تتمتع بوعي ضروري ومهم، جوهره اننا تعلمنا خطأ منذ عقود ان نتجه لضرب الجيش وليس المستوطنين، ورأينا كيف تكون ردة فعل الجيش الصهيوني أكبر على العمليات التي تطال المستوطنين، لتثبيت هذه القناعة الخاطئة لدينا.

لقد آن الاوان كي ندرك ان الاستيطان هو النفي المنظم والمطلق لوجودنا، وهو بمثابة إعدام سياسي لشعب عاش آلآف السنيين على ارضه، هو يعني الترحيل والشتات، هو يعني ان يصبح الفلسطينيين يهود التاريخ.

الاستيطان هو المكافئ السلبي لوجودنا على ارضنا وهو يقع في المشروع الصهيوني بمكانة سن البلدوزر الذي يجب كسره أولاً، عندها فقط تتوقف فعالية البلدوزر وديناميكيته وبالتالي قيمته.

الأولية لضرب الاستيطان بهدف خلق بيئة غير مواتية للتمدد الاستيطاني.

الاولوية لضرب الاستيطان لانه الاسهل لنا والصعب عليهم.

الاولوية لضرب الاستيطان لانه الطريق الاقرب لتحقيق النصر وتفكيك المشروع الاستيطاني في الضفة والقدس.

الاولوية لضرب الاستيطان حتى نعطي نضالنا وجهادنا معناً سياسياً وجغرافياً.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".