أكدتْ عائلة الشهيد المُفكر الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، أن "كل اغراءات المطبلين لفكرة الاستسلام والهزيمة لن تحقق غايتها في ثني المجاهدين عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى التحرير الكامل".
وأوضح الكاتب السياسي والمحلل السياسي الدكتور أحمد الشقاقي في كلمتهِ عن العائلة أنَّ أهالي الشهداء يشعرون في كل يوم بأنَّ النصر أقرب من ايِ وقتٍ مضى، قائلاً: "نستبشر بمشاهد الهزيمة التي تضرب كيان الاحتلال على ايدي المجاهدين في إطار المعركة المفتوحة."
جاءت كلمة عائلة الشهيد المفكر فتحي الشقاقي خلال مهرجان الاحتفاء بعيد (شهداء البحرين)؛ الذي أقيم في مركز الإمام الخميني في الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
واضاف الدكتور الشقاقي "إن الحديث عن شهداء فلسطين في ذكرى شهداء البحرين له خصوصيته وأبعاده"؛ مشيراً إلى أنَّ فكرة المقاومة والجهاد والاستشهاد التي أسس لها الشهداء الأكرم منا جميعاً؛ نحاول من خلفهم أن نحفظها، وأن نكون أمناء على عهدهم وخيارهم في مواجهة الاحتلال والظلم”.
وتابع: "لقد قدمت فلسطين سلسلة من قادتها المجاهدين في إطارِ معركة التحرير والدفاع عن المقدسات ولا نملك نحن أهل الشهداء إلا أن نرفع القبعات لمن يحفظ الوصية ويكمل الدرب بكل أمانة واقتدار”.
وأشار إلى أن “المسيرة الجهادية الحافلة التي أطلق شرارتها الشهيد القائد فتحي الشقاقي، أسست لمشروع جهادي كبير في فلسطين، رواه المجاهدون بدمائهم، وعززه انتماء شعوب الأمة المسلمة لفلسطين بنصرتهم ودعمهم لخيار الأمة الأمثل خيار المقاومة والجهاد والاستبسال".
ولفت إلى أن “تجارب الشهداء وسيرهم العطرة تحمل معانٍ كبيرة لأجيالنا الشابة اليوم، وإن قرار التحدي للظلم والاحتلال يجب أن يستمر، مع الاحساس بالمسؤولية والدور المؤثر للشباب، الذين باستطاعتهم مراكمة الانتصارات واحداً تلو الآخر؛ وصولاً إلى وعد الآخرة بإذن الله”.
وبيَّن الشقاقي “أنَّ الشهيد المفكر الدكتور فتحي الشقاقي مبكراً إلى أن خطورة جريمة التطبيع عندما قال الشهيد المفكر: "انهم يريدون بناء هذه المنطقة على أساس من المصالح الاقتصادية حيث يكون العدو الصهيوني القوة الأساسية المهيمنة فيها والقوة المركزية التي تتعامل مع كل أطراف المنطقة على حدة والتي تشرف على إعادة تشكيل المنطقة والمحاور والعلاقات السياسية فيها والإمكانيات والعلاقات الزمنية والاقتصادية”.
وذكر الشقاقي أنَّ الكيان الصهيوني يسعى من وراء احتلاله لفلسطين إلى “الغاء هويتنا كأمة عربية إسلامية وإلغاء تاريخنا وعقيدتنا ومواريثنا”.
وشدد على خطورة التطبيع والسلام المفخخ الذي حذر منه الشهيد الشقاقي “لقد كان الدكتور الشقاقي دائم التنبيه لخطورة كارثة التطبيع ويؤكد دوماً على أن المنطقة مقبلة على سلام مفخخ، سلام أخطر بكثير من الحرب، وأن العدو سيحصل بالسلام على ما لم يحصل عليه بالحرب”.
وفي ختام كلمة العائلة توجه الشقاقي بالتحية إلى شهداء البحرين في الذكرى السنوية لعيد شهداء البحرين، الذين قدموا أغلى التضحيات، ولم يبخلوا على وطنهم وأمتهم بأغلى ما عندهم، قائلاً: "رحم الله شهدائنا واسكنهم الفردوس الأعلى، وإن شاء الله نلتقي في ساحات القدس يوم التحرير مهللين مكبرين”.