قائمة الموقع

خبير أمني: عملية نابلس تعكس تطوراً ملحوظاً في العمل والوعي العسكري في الضفة

2021-12-18T13:25:00+02:00
عملية نابلس.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد الخبير الأمني والإستراتيجي محمود العجرمي، أن هناك تطور ملحوظ على النسق العسكري لدى المقاومة الفلسطينية، في التعامل مع الأهداف العسكرية الصهيونية، وفي مواجهة المستوطنين الذين يشكلون جزءاً من المنظومة القتالية لدى الاحتلال.

وقال العجرمي خلال حديث مع "شمس نيوز": "إن العمليات التي يعتقد أنها فردية من زاوية التنفيذ، تعكس عملاً منظماً لفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ تنتقي الأهداف البعيدة عن المناطق السكنية، لأن طبيعة المرحلة الحالية تقتضي هذا النوع من العمل القتالي الفردي؛ لتجنب كشف شبكات المقاومة، والحد من الخسائر الميدانية".

وأكد أن نجاح عملية نابلس، يعكس إدراك الجمهور الفلسطيني لهذه العمليات البطولية التي تظهر التطور في العمل العسكري، مرشحًا أن تشهد الأيام القادمة عمليات منظمة على شكل مجموعات؛ لردع تغول الاحتلال ومستوطنيه في الضفة المحتلة.

كما توقع العجرمي أن تزداد وتيرة العمليات خاصةً، وأن فصائل المقاومة استثمرت الوقت خلال السنوات والأشهر الماضية؛ لتحقن خلاياها النائمة في الضفة، وتزويدها لوجستياً بكل مقومات العمل العسكري المنظم والمتصاعد.

وأوضح العجرمي أن مدير جهاز المخابرات ماجد فرج أكد لوزير حرب الاحتلال بيني غانتس، أن التنسيق الأمني مقدس، وأن السلطة تبذل كل الجهود الممكنة لمنع العمليات العسكرية، إذ تعتبرها موجهة ضدها وضد الاحتلال.

وأشار العجرمي إلى أن السلطة متداعية، وأن الموقف الشعبي الفلسطيني أضحى يعلم علم اليقين أنها تمارس ظهيراً للاحتلال وطابوراً خامساً، وبدأ في إعلان موقفه من هذه السلطة، ما أدى لتحرك الاحتلال بحيث عززت قوة الأجهزة الأمنية بالسلاح والعتاد، لتعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين.

وأضاف "نتوقع مزيداً من تغول السلطة، وهذا قائم من خلال التقاسم الوظيفي عن طريق الاعتقالات المنسقة ما بين أجهزة السلطة، والاحتلال الصهيوني، ولكن الشعب الفلسطيني أصبحت لديه الخبرة الكافية بدليل تصاعد العمل الشعبي المقاوم، والعمليات العسكرية المباشرة".

وعن التصاعد الكبير في هجمات المستوطنين، أوضح العجرمي أن الهجمات بالأسلحة وخلع الأشجار والاعتداء على منازل المواطنين قائم، ولكن هناك إحساس لدى المستوطنين أن وجودهم أضحى يواجه هجمة، ومقاومة فلسطينية متصاعدة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتحرك الفلسطيني.

ولفت إلى أن هناك دعوات لعمل منظم في القرى والمدن الفلسطينية للدفاع عن نفسها، وهناك دعوات من فصائل المقاومة، لتشكيل وحدات دفاع ذاتية في هذه المناطق.

وتابع الخبير الأمني والإستراتيجي "هذه المرحلة الانتقالية ستصل إلى حدود اختفاء هؤلاء المستوطنين، لأنهم سيشعرون بخطورة جدية أمام هذه الحماقات، وهذا يذكرنا بما قاله رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو أن هذه المرحلة أخطر مرحلة تمر بها دولة الاحتلال، وأن هذا يهدد وجود الإسرائيليين على الأرض".

وأطلق مقاومون فلسطينيون، مساء الخميس الماضي، الرصاص صوب سيارة للمستوطنين، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجروح.

ونقلا عن المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، فإن المنطقة التي وقعت فيها العملية تشهد مواجهات بشكل مستمر بين المستوطنين والفلسطينيين، وتقام فيها جلسات للمستوطنين، ويبدو أن منفذي العملية اختاروا هدفهم بدقة، واستهدفوا طلابا من هذه الجلسات، وأن العملية شكلت كميناً خطيراً.

وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال إيليت شاكيد، "إن عملية اليوم أثبتت أن الحرب على (إسرائيل) لم تنته". على حد زعمها.

اخبار ذات صلة