مشاهد مدهشة أقرب للخيال علمي، التقطتها المركبة الفضائية "باركر"، بينما كانت تتحرك نحو هالة الشمس، وهي واحدة من أكثر المشاهد النادرة التي تابعها العلماء منذ زمن.
وتتكون اللقطات من صور فردية أُلتقطت بين 8 و12 أغسطس من هذا العام، في النقطة الأقرب من الشمس. تم التقاطها بواسطة أداة WISPR (تصوير المجال الواسع للمسبار الشمسي) الخاصة بمسبار باركر.
وتظهر في الصور خطوط يقوم المسبار بتكبيرها عبارة عن مجاري إكليلية، وهي عبارة عن حلقات ضخمة من الغاز المشحون كهربائيا والبلازما التي تربط بين منطقتين من القطبية المعاكسة على الشمس.
وعادة ما تكون هذه الحلقات الضخمة مرئية فقط من الأرض أثناء الكسوف، لكن في اللقطات تظهر عندما تطير المركبة الفضائية فوقها وتحتها داخل الهالة الشمسية.
الأكثر إثارة في المقطع المصور، ظهور مجرة درب التبانة في الخلفية، وبينما لم تكشف وكالة ناسا أي الكواكب التي تظهر، توصل عالم الفيزياء الفلكية جرانت تريمبلاي من مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية إلى بعض الإجابات.
I cannot stop thinking about this incredible footage, mainly:
— Grant Tremblay (@astrogrant) December 15, 2021
(1) The milky way. Imaged from within a solar streamer. FFFF.
(2) Those two planets at the end? I'm almost positive it's Venus and Mercury, but need to confirm w/ jpl horizons (or, more easily, a Parker person) https://t.co/lMu449MlBl pic.twitter.com/o7Gbiju1xX
وفي تدوينة على موقع تويتر، توصل ترمبلاي بمساعدة العالمين، كارل باتامس وأندرو فيليبس، إلى أن الكواكب التي تظهر هي أولاً كوكب المريخ وعطارد والزهرة، كما تنقل الصور رقصة صغيرة بين الأرض والمشتري.
ويقول ترمبلاي إن المشهد المرصود قد يبدو مشهدًا كبيرًا قد يستغرق خمسة أيام، لكن السرعة الكبيرة التي يتحرك بها المسبار الشمسي باركر تبرر التقاط هذا المشهد الواسع؛ حيث يتحرك بسرعات تصل إلى 147 كيلومترًا في الثانية أو 529200 كيلومترًا في الساعة (أي حوالي 91 ميلاً في الثانية أو 32830 ميلاً في الساعة).
ويعمل المسبار باركر على استكشاف هذه المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية، مما يساعد على تحسين فهمنا لقلب نظامنا الشمسي، وفهم الانفجارات الشمسية التي يمكن أن تؤثر على الحياة على الأرض