أكدت الهيئة القيادية العليا لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، أنها سنترد بقوة على الاعتداء الوحشي الإسرائيلي بحق الأسيرات وعزل القيادية الأسيرة منى قعدان، مؤكدة أن السجانين لن يفلتوا من العقاب.
وكانت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أفادت بأن، وحدات القمع "الإسرائيلية" اعتدت على الأسيرات وخلعت حجاب بعضهن، وعزلت الأسيرة القيادية في حركة الجهاد منى قعدان بعد تعرضها للضرب.
ونظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى والإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد وقفة دعم وإسناد مع الأسيرات في سجون الاحتلال؛ وذلك أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة.
وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي قال القيادي أحمد المدلل: "إننا نقف اليوم لدعم وإسناد أسرانا وأسيراتنا داخل السجون الاحتلال الذين يتعرضون لأبشع الجرائم أمام مرأى ومشهد ومسمع العالم كله ولم يتدخل أحد من أجل نصرتهم وإسنادهم، لكن نقول بأن قضية الأسرى إنما هي قضية الكل الفلسطيني ولا يمكن أن نترك أسرانا وأسيراتنا فريسة بين براثن العدو الصهيوني الذي يمارس ضدهم التنكيل المستمر والعزل الإنفرادي".
وأضاف المدلل ننظر بغضب شديد في حركة الجهاد الإسلامي لما يمارسه العدو الصهيوني ضد الأسيرتين الجريحتين شروق دويات ومرح بكير، وإن إرادة شروق دويات ومرح بكير أقوى بكثير من إرادة الجلاد الصهيوني ولا يمكن أن يكسر إرادتهنّ ولن نقبل أن تبقى الأسيرتينّ في العزل الانفرادي والتنكيل بهنّ.
كما وجه المدلل التحية للأسير المجاهد هشام إسماعيل أبو هواش الذي لا يزال يواصل معركة الأمعاء الخاوية بإضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 125 على التوالي، وأن هذه جريمة مركبة يرتكبها العدو بقتل الأسير أبو هواش، وأن المقاومة تتابع عن كثب هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أسرانا وأسيراتنا وأن مجاهدينا أصابعهم على الزناد وقد قالوا كلمتهم أنهم في انتظار الإشارة.
ومشيرًا إلى أنه لا يمكن لهذا العدو أن يشعر بلحظة واحدة من الأمن أو الاستقرار على أرضنا طالما أنه يحتل شبرًا من أرضنا، فالأسيرات عرضنا وشرفنا ولا يمكن لنا أن نقف صامتين أمام ما يتعرض له الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.
وطالب المدلل أبناء شعبنا بالانتفاض للأسرى والأسيرات والمقاومة لوضع الاستراتيجية من خلال خطف جنود صهاينة ليتم تبادلهم مع الأسرى والأسيرات، والمقاومة لن تصمت أبدًا على ترك أسرانا وأسيراتنا بين براثن العدو الصهيوني.
وفي كلمة الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي أكدت الأستاذة دعاء حبيب أن هذه الوقفة لدعم وإسناد ومناصرة صرخة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الذين يتحدون ظلم السجان وقسوة السجن.
وقالت حبيب إن ما يعيشه أسرانا وأسيراتنا اليوم خارج عن كافة القوانين الإنسانية ومنافِ لكل الحقوق والمواثيق الدولية.
وطالبت حبيب جميع المنظمات والمؤسسات الإنسانية والدولية القيام بواجباتهم الإنسانية والاخلاقية اتجاه قضية أسرانا وأسيراتنا ومتابعة الانتهاكات اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني من خلال سياسة الإهمال الطبي الممنهج والأجهزة المسرطنة والعزل الإنفرادي ووسائل التعذيب المتبعة ضد الأسرى ووقف عزل الأسيرات.
جدير بالذكر أن قوات النحشون الصهيونية قامت بالاعتداء أول أمس على الأسيرتين شروق دويات ومرح بكير.
