قائمة الموقع

"شخصيات قيادية" تدعو للتحرك الفاعل مع الأسير أبو هواش

2021-12-20T12:49:00+02:00
شمس نيوز - رام الله

دعت شخصيات قيادية، إلى التحرك دعماً وإسناداً لقضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسير هشام أبو هواش، الذي يخوض معركة الإضراب عن الطعام لليوم الـ126 على التوالي، ووقوفاً مع الأسيرات اللاتي يتعرض للعزل والقهر في سجون الاحتلال.

تقصير واضح

يواصل الأسير هشام أبو هواش، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ126 على التوالي، في ظل حالة من الركود تجاه قضيته، وقالت "أم هادي" زوجة الأسير هشام أبو هواش، إن هناك تقصير واضح بحق قضية زوجها بعد رفض الالتماس الأخير، مشيرة إلى أن ما يُقدمه المستوى الرسمي والشعبي والمؤسسات الحقوقية لا يذكر مقابل تضحيات الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.

وطالب القيادي المحرر أحمد نصر "أبو علي" في مقابلة خاصة، بعمل مراجعة للنفس ودور التنظيمات في الانتصار لقضية الأسرى، داعياً التنظيمات لقيادة الفعاليات الضاغطة على الاحتلال، وأن يكون للأذرع العسكرية كلمتها وعدم ترك الأسرى.

واعتبر القيادي المحرر نضير نصار "أبو عبادة"، إن ما يحدث مع الأخ هشام أبو هواش معيب لليوم، قائلاً: من العيب أن يترك الأسير 125 يوماً، ولا يجد حراكاً، وإن وجد فهو خجول، ولا يمد لقضية الأسرى بصلة، واصفاً الأسرى بأنهم صمام الأمان، ويجب أن يلتف الكل حولهم، حيث يعاني حوالي 5000 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال.

في ذات الإطار، قال القيادي المحرر ماهر الأخرس "أبو إسلام"، إن التضامن الشعبي والتحرك الفصائلي ضعيفٌ، مطالباً المؤسسات الإنسانية وحقوق الإنسان، وأبناء شعبنا بالوقوف مع قضية الأسير هشام أبو هواش.

أبو هواش.. صمود أسطوري

بعد 126 يوماً من الإضراب المستمر والمتواصل عن الطعام، يحقق الأسير البطل هشام أبو هواش، معجزة في صبره وصموده، حيث أكد القيادي المحرر أحمد دار نصر، أن الأسير هشام أبو هواش حقق رقماً قياسياً في صموده وإصراره على التحدي، مشيراً إلى أنه يخوض معركته نيابة عنا وعن الأمة، والتخاذل في دعمه هو تخاذل لأنفسنا.

في ذات السياق، وصف القيادي المحرر سعيد نخلة "أبو علاء"، الأسير هشام أبو هواش، بالأسير العنيد في إضرابه المتواصل لليوم الـ126 من أجل حريته، مضيفاً أن كل يوم هو بمثابة حكاية وقصة مع الألم والمعاناة الممتدة لأهله وزوجته وأولاده، مشيراً إلى إيمانه الكبير بحقه.

كما اعتبر القيادي المحرر ماهر الأخرس، أن هذا الإضراب الطويل عن الطعام، هو تحدي بطولي لعنجهية الاحتلال، وصمود لم يشهد له نظير.

مطالبات بالتحرك العاجل

في ظل حالة التقصير تجاه قضية الأسير هشام أبو هواش، برزت دعوات مطالبة بالتحرك لدعم وإسناد معركته البطولية، وقد طالب القياديان أحمد نصر ونضير نصار بضرورة التحرك، وعمل حراك جماهيري مساند، ودعوة مؤسسات الأسرى بأن يكون لها دور فاعل في التحشيد والتعريف بقضايا الأسرى؛ فاليوم ليس قضية هشام وحده بل قضية الأسيرات اللواتي يعانين قمع السجان.

كما طالب القيادي المحرر جعفر عز الدين "أبو مؤمن"، بضرورة التحرك والمبادرة الشعبية، قائلاً: إن جماهير شعبنا لا تحتاج مناشدات من أجل التحرك لأجل الأسرى الذين ضحوا بزهرة شبابهم وأعمارهم من أجل فلسطين وتحريرها، حتى يروا نور الحرية، قبل أن يفقدوا حياتهم.

من جهته، حذر القيادي المحرر ماهر الأخرس، من خطورة تدهور صحة الأسير وفقدان وظائفه الجسمية، فلن ينفع حينها الندم، مطالباً بالوقوف جدياً وتفعيل الحراك الشعبي والجماهيري من أجل الأسرى.

ودعا القيادي سعيد نخلة، أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف مع الأسير هشام أبو هواش في حقه المسلوب هو وكل الأسرى والأسيرات، مطالباً بتنظيم الوقفات اليومية أمام بيته باستمرار والتضامن من كل القيادات والمسؤولين.

الاحتلال وسياسة كسر الإرادة

يحاول الاحتلال كسر إرادة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام، واعتبر القيادي المحرر نضير نصار، أن ما تقوم به إدارة السجون ومخابرات الاحتلال هو إعدام حقيقي وبطيء للأسير أبو هواش، في ظل انشغال الشارع الفلسطيني بالانتخابات والخلافات الداخلية، داعياً لتفعيل قضية الأسرى وعدم تغييبها.

في السياق ذاته، أضاف القيادي المحرر ماهر الأخرس أن الاحتلال يحاول بإجراءاته القمعية، كسر صمود الأسرى والأسيرات، داعياً للوقوف سداً منيعاً أمام هذا الاحتلال، للدفاع عن أسرانا ومسرانا وشعبنا الفلسطيني.

من جهته، قال القيادي المحرر جعفر عز الدين، إن سياسة الاحتلال في المماطلة والنيل من أسرانا المضربين عن الطعام والذين انتصروا رغم الأسر والقيد والألم، مضيفاً أن الإضراب انتصارات متتالية، حيث لم يمر أسير مضرب عن الطعام دون انتزاع حريته، فالإضراب هو وسيلة ناجعة أثبتت قدرتها على انتزاع الحرية والمطالبة بحقوق الأسرى.

السلطة وانحراف البوصلة

تعقيباً على مواصلة أجهزة السلطة سياستها ضد أبناء شعبنا، طالب أحمد نصر الأجهزة الأمنية، بوقف حملتها ضد الفعاليات الوطنية، ووقف عملية الملاحقة ضد أبناء شعبنا، مطالباً السلطة بنقل قضية الأسرى إلى ملف الجنايات الدولية، وفضح الاعتقال الإداري العقابي بحق شعبنا.

كما طالب القيادي المحرر نضير نصار، أجهزة الأمن التابعة للسلطة لوقف حملتها ضد مراسم استقبال الأسرى المحررين، التي لا تخدم إلا الاحتلال، والوقوف مع أبناء شعبنا.

من جهته، شدد القيادي سعيد نخلة على ضرورة أن يكون للسلطة دور فاعل في إنقاذ حياة الأسير أبو هواش، مذكراً بضرورة أن يتحمل الجميع أمانة الأسرى والأسيرات.

يُشار إلى أنّ المعتقل أبو هواش (40 عاماً) من منطقة دورا في الخليل المحتلة، وهو معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه (8) سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال.

اخبار ذات صلة