قائمة الموقع

محمد جرادات.. الرجل القدوة في العلم والجهاد والخير

2021-12-20T14:31:00+02:00
القيادي محمد جرادات.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

ينحدر الشيخ المجاهد الكبير من بلدة "السيلة الحارثية" غرب مدينة جنين المحتلة، التي برزت كأحد أهم معاقل الجهاد الاسلامي في فلسطين، فخرَّجت قافلة من الشهداء في مقدمتهم القادة صالح وسليمان ونعمان ومهدي طحاينة، وحسام وفادي وصالح جرادات وأحمد وعلاء زيود، والاستشهاديين عبد الكريم طحاينة، وسامر شواهنة وراغب وهنادي جرادات.

كما قدمت قافلة ممتدة وعظيمة من الأسرى الأحرار، على رأسهم المجاهد الكبير رائد السعدي عميد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون، بالإضافة لصاحب أعلى حكم في أسرى الجهاد القائد المهندس أنس جردات (35 مؤبداً)، والقائد الكبير سامي جرادات الذي يقضي حكماً (23 مؤبداً).

يعتبر الشيخ "أبو أحمد"، من أبرز رواد العمل الإسلامي المقاوم، ويحفظ القراَن الكريم غيباً منذ صباه، وهو خطيب وإمام مسجد الشهيد فتحي الشقاقي في "السيلة الحارثية". 

من المؤسسين التاريخيين لحركة الجهاد الإسلامي في السيلة ومدينة جنين والضفة المحتلة، حيث كان يمتاز بأنه متكلم مفوه وبارع، وصاحب النهج الأصيل.

كان له دور بارز في الانتفاضة الاولى عام 1987م، وقيادة العمل والفعاليات الجماهيرية، حيث اعتقل على إثر ذلك في سجون الاحتلال. 

كان في انتفاضة الأقصى 2000م، بمثابة الشيخ المعلم، حيث تتلمذ على يديه عشرات القادة والمجاهدين من أبناء الحركة الذين كان لهم دور بارز في مقاومة الاحتلال. 

تعرض للإصابة أثناء مطاردته في جبال السيلة الحارثية، وخضع لتحقيق قاس وعنيف في مراكز التحقيق المركزية على أيدي المحققين الصهاينة. 

أمضى في سجون الاحتلال، ما يقارب 12 عاماً على عدة فترات، وكانت قوات الاحتلال تعيد اعتقاله، من أجل كسر إرادته الصلبة.

تعرض لمحنة كبيرة، حيث فقد ابنه البكر "أحمد" في حادثة مؤسفة ونزاع عائلي في السيلة، فصعد المنبر خطيباً في يوم الجمعة وأعلن تنازله عن دم ابنه حقناً للدم بين العشيرتين والصلح بين المتنازعين، فكان في موقفه قدوة للناس في الصلح والعفو والخير.

أسس هيئة "السلم الأهلي" التي ضمت وجهاء ومخاتير البلد، للإصلاح بين ذات البين وحقن الدماء، حيث قامت الهيئة بحل عشرات المشاكل العائلية. 

شيخنا الجليل "أبو أحمد" صاحب التجربة الجهادية الطويلة، الذي يخضع للتحقيق في سجون الاحتلال الصهيوني، ويهدد بتفجير منزله في السيلة الحارثية. 

قادتنا... تاريخ جهادي كبير وإرادة صلبة لا تكسرها جرائم الاحتلال.

اخبار ذات صلة