بقلم/ وديع عواودة
في الوقت الذي هاجم فيه النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، تصريحات النائب عباس منصور عن القائمة العربية الموحدة الإسلامية بشأن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، هدد رئيس كتلة القائمة الموحدة في الكنيست النائب وليد طه بإسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال تراجعت وزيرة الداخلية إيليت شاكيد عن دعم متفق عليه مسبقا على مشروع قانون ربط البيوت العربية بالكهرباء.
وقال رئيس المشتركة النائب أيمن عودة إن نكث الوعود من قبل الحكومة هو نتاج توجهات الانبطاح والاستجداء التي تنتهجها “الموحدة”. وفي محاولة لمنع انفجار الأزمة التي تهدد بتفجير الإئتلاف الحاكم يفترض أن يلتقي اليوم الإثنين وفد عنها برئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء بالوكالة يائير لابيد من أجل التأكيد على التوجهات الجادة للموحدة للخروج من الائتلاف الحاكم في حال استمر التنكر للاتفاق معها.
وفي تهديد مباشر كتب النائب وليد طه في صفحته على تويتر إنه في حال لم تُربط البيوت العربية بشبكة الكهرباء ستبدأ مرحلة العتمة في الكنيست، في إشارة لإسقاط الحكومة كون قائمته الموحدة تشكل “بيضة القبان” كما أسمت نفسها في العام الأخير.
ويأتي كل ذلك في ظل تراجع شعبية “الموحدة” داخل أراضي 48 بسبب فشلها حتى الآن في تحقيق كل ما وعدت به جمهورها، وبسبب تصريحات رئيسها النائب منصور عباس التي تستفز أوساطا واسعة منها أتباع للموحدة نفسها وفي داخلها، آخرها اعتباره انتقادات وزير الأمن الداخلي ضد المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين أن فيها شيئا من التعميم.
وفي سياق متصل أظهر استطلاع رأي بثته إذاعة تل أبيب، أنه في حال تنحي رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فإن عددا كبيرا من قادة حزبه “الليكود” قادرون على تشكيل حكومة يمينية، لأن هناك أحزابا يمينية تشارك في الائتلاف الحالي مستعدة للعودة للتحالف مع الحزب الأكبر “الليكود” شريطة تنحي نتنياهو.
كما أطلقت كتلة “ميرتس “تهديدا بالانسحاب من الحكومة في حال طرحت وزيرة الداخلية مشروع قانون المواطنة – قانون منع لمّ شمل العائلات الفلسطينية.