قائمة الموقع

اليمين يحكم.. والمقاومة تفرض معادلاتها

2021-12-21T13:00:00+02:00
خالد صادق.jfif

بقلم/ خالد صادق

اعتداءات جبانة قام بها قطعان المستوطنين الصهاينة على مدنيين فلسطينيين عزل تحت حماية الجيش النازي الصهيوني، وادت هذه الاعتداءات التي تمت في نابلس وسيلة الحارثية والخليل ومناطق أخرى قي الصفة والقدس المحتلة الى إصابات بالغة في صفوف المدنيين الفلسطينيين وقد نقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج، فعقال قطعان المستوطنين انفلت بعد تنفيذ أهلنا عمليات فدائية بطولية في الضفة والقدس ضد الاحتلال ومقتل عدد من المستوطنين واصابة اخرين, واستهداف الجنود الصهاينة على الحواجز العسكرية في الضفة المحتلة, وتعالت أصوات اليمين الصهيوني المتطرف الذي يحكم ويدير حكومة نفتالي بينت الضعيفة والمهترئة, والتي تشتري رضا اليمين المتطرف باي ثمن كان كي تحفظ نفسها من السقوط, فانسحاب أي عضو كنيست من الائتلاف الحكومي كفيل باسقاط حكومة بينت, لذلك تبقى مرتهنة دائما لرغبات المتطرفين, اليوم يطالب اليمين الصهيوني المتطرف حكومة بينت بالعودة لسياسة الاغتيالات وحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية» نقلت بالأمس عن مصادر خاصة، أن الاشقاء المصريين حملوا طلباً إسرائيلياً إلى المقاومة خلال اجتماعهم في غزة بالامتناع عن التصعيد في الضفّة الغربية المحتلّة، محذّرين من أن استمرار العمليات هناك سيؤدّي إلى عودة «إسرائيل» إلى سياسة الاغتيالات في غزة والخارج، خصوصاً ضدّ مَن تكون لهم صلة بالعمليات في الضفّة, ويبدو ان الاحتلال يدرك ان موجة العمليات الفدائية البطولية ستكبر خلال المرحلة القادمة, وان كل الاحتياطات الأمنية والتنسيق الأمني مع السلطة والتطبيع مع الدول العربية, لن يمنع هذه العمليات في ظل هذا كل التغول على الفلسطينيين .

الفلسطينية المقاومة لن تتوقف عن التحريض ضد الاحتلال الصهيوني والعمل على تشجيع العمليات الفردية او الجماعية والعمليات العشوائية او المنظمة, فطالما ان هناك احتلالا فوق ارضنا الفلسطينية فان حق مقاومة الاحتلال مكفول لنا, ولا يمكن الالتفاف عليه, وهناك خيارات متعددة امام فصائل المقاومة لتفعيل الشارع الفلسطيني ليس في الضفة وحدها انما في القدس والأراضي المحتلة عام 48م وستبقى غزة دائما الامينة على دماء الشعب الفلسطيني, ودرع الحماية لهذا الشعب وعلى اتم الاستعداد والجهوزية لخوض المعارك المسلحة للدفاع عن شعبنا وحقن دماء الفلسطينيين, فالاحتلال يتوهم ويهذي اذا ما ظن ان تهديداته بالعودة لسياسة الاغتيالات ستخيف فصائل المقاومة, وستدفعها للبحث عن وسائل السلامة ووقف كل اشكال المقاومة ضده, ويتوهم اكثر اذا ما ظن ان الضغوط التي تمارس على المقاومة قد تؤتي اكلها, فالمقاومة متوافقة دائما على التوحد حول خيارات المواجهة مع الاحتلال الصهيوني, طالما ان الاحتلال يحاصر غزة ويستهدف الفلسطينيين على الحواجز العسكرية وينتهك حرمة المقدسات الإسلامية, ويمارس سياسة التهويد والتهجير والتوسع الاستيطاني, فالمقاومة لم تنهِ ملحمة سيف القدس الا عندما التزم الاحتلال امام الوسطاء بشروط المقاومة الفلسطينية وتعهد برفع الحصار عن قطاع غزة ووقف سياسة الاستهداف ولن تتراجع فصائل المقاومة عن شروطها مهما كانت النتائج حتى لو عاد الاحتلال لسياسة الاغتيال, ولكن عليه ان يدرك ان الاغتيال يعني تفجير معركة جديدة مع فصائل المقاومة الفلسطينية, ومع شعبنا, وهى بالتأكيد معركة غير مضمونة النتائج.

حجم المأزق الذي تقع فيه حكومة نفتالي بينت كبير, فمعنى الاستجابة لمطالب الأحزاب اليمينية وقطعان المستوطنين المتطرفين فيه مغامرة كبيرة, والجبهة الداخلية الصهيونية الهشة لا تحتمل مرحلة مواجهة جديدة مع غزة, وصمت حكومة بينت على تزايد العمليات الفدائية قد يؤدي لانهيار الحكومة, وهى امام امرين احلاهما مر, وما دفع «إسرائيل» للتحرك سريعا وتحريك الوسطاء هو اللقاء الذي جمع السرايا والقسام وقيادة الحركتين السياسية والعسكرية في غزة, والذي تم خلاله التوافق على كيفية مواجهة المرحلة المقبلة والسعي الحثيث للحركتين لإشعال انتفاضة في وجه الاحتلال وزيادة وتيرة العمليات الفدائية لوقف مسلسل الجرائم الصهيونية الذي لا ينتهي, وكي يدرك الاحتلال ان مثل هذه الجرائم ستواجه بعمليات بطولية وتصعيد ميداني, وما يحدث في سيلة الحارثية ومحافظة جنين, وما يحدث في نابلس والخليل من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين, واسر المجاهدين الابطال الذين لبوا نداء الواجب ودافعوا عن شعبهم وقضيتهم سيزيد شعبنا إصرارا على المضي بمقاومته ضد الاحتلال, ولن يوقفه كل هذا العنف الصهيوني, فالدم يطلب الدم, والدم قانون المرحلة, وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من قمع وقتل واعتقال على يد الاحتلال, وما يتعرض له اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال, وما يتعرض له أهلنا في حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس المحتلة, واهلنا في الاغوار والخان الأحمر والنقب من تهجير قسري وتهويد سيدفع الاحتلال ثمنه غاليا مهما كانت العواقب, فالمقاومة عناوينها واضحة وضوح الشمس بان الدم بالدم, والقصف بالقصف, وعلى الاحتلال ان يستجيب صاغرا لشروط المقاومة.

اخبار ذات صلة