ينتمي المجاهد إبراهيم موسى طحاينة لعائلة كريمة وعظيمة خرَّجت القادة والشهداء.
الشهيد القائد صالح موسى طحاينة، أحد أعلام الجهاد والمقاومة، ومن مؤسسي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين، واستطاع قهر السجان والهرب من سجن النقب في عملية معقدة، وقضى شهيداً في عملية اغتيال بتاريخ 1 يوليو 1996م في رام الله.
والاستشهادي المجاهد سليمان موسى طحاينة، أحد منفذي عملية "سوق محني يهودا" المزدوجة في القدس المحتلة برفقة الاستشهادي يوسف الصغير في 6 نوفمبر 1998م.
تربى إبراهيم طحاينة في ظل عائلة مجاهدة، على معاني وقيم الجهاد والمقاومة والبذل والعطاء والتضحية، فكان مميزاً وذا كاريزما في كل موقع ينخرط فيه.
شارك منذ صباه في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987م، وكان نشاطه بارزاً في انتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث كان مشاركاً فاعلاً وصاحب حضور في العمل الجهادي، برفقة الشهيد القائد إياد صوالحة والعديد من قيادات ورموز حركة الجهاد الإسلامي.
اعتقل لأول مرة في عام 1999م، وكان يبلغ من العمر 17 عاماً، وخضع لتحقيق قاس في سجن الجلمة لمدة 18 يوماً على إثر استشهاد أخيه سليمان.
اعتقل بعد معركة مخيم جنين في حزيران 2002م، بسبب علاقته اللوجستية مع الشهيد القائد إياد صوالحة وعلى تواصل مباشر مع الأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح.
أعيد اعتقاله مجدداً عام 2005، على يد القوات الصهيونية الخاصة، برفقة الشيخ محمد يوسف جرادات، وحكم 5 سنوات.
اعتقل في 6 فبراير 2018م، بسبب إيواء ومساعدة الشهيد أحمد نصر جرار من كتائب القسام، بعد تنفيذ عملية نابلس البطولية، وأفرج عنه بتاريخ 9/9/2019م.
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية، وهو باحث في درجة الماجستير.
عمل محاضراً في جامعة بوليتكنك فلسطين لمادة الفكر الإسلامي، وتم فصله منها بسبب توجهاته السياسية بعد سنتين من عمله.
يعتبر من طليعة المثقفين، صاحب ثقافة عالية وأفق واسع، ويمتاز برجاحة الرأي وقوة الفكر، وهو قارئ متنوع المصادر الفكرية والفلسفية والسياسية والاجتماعية، وعاشق للأدب وذو قلم مبدع وخط جميل في الكتابة والرسم.
كان مرافقاً لعدد من قادة ومؤسسي العمل الجهادي، وتلميذاً نجيباً للقائد المفكر الشهيد نعمان طحاينة، وقد تكنى باسمه حباً له.
على طريق صالح وسليمان والنعمان والشهداء، يواصل إبراهيم بخطى العاشق وعزم الواثق.