غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الضفة على مرمى حجر من انتفاضة أخرى

اصابات - مواجهات ‫(30060426)‬ ‫‬.jpeg
بقلم: ران أدليست

عدل الجيش الإسرائيلي مؤخراً تعليمات فتح النار، بالسماح بإطلاق النار على من يرشق حجارة على قواتنا في يهودا والسامرة – حتى بعد الفعلة، وهو هارب، طالما تستمر النار فور الحادثة. لا يقول الأمر العسكري صراحة بأن ذلك ينطبق على “الأطفال” أيضاً، ولكن هكذا ما أستنتجه منه. هذا أمر غير قانوني على نحو ظاهر، وآمل أن ترفضه محكمة العدل العليا بسرعة شديدة. إذا لم تتدخل فستكون عرضة لدعاوى بإطلاق النار على ظهر طفل هرب بعد أن رشق حجارة.

في الماضي، حظر على المقاتلين إطلاق النار على من يلقون الزجاجات الحارقة والحجارة، إلا زمن الإلقاء نفسه، مما مس بالقدرة العملياتية وعرض حياة المقاتلين للخطر، الذين كانوا يترددون في الزمن الحقيقي فيما إذا كانوا في خطر أم لا.

وثمة سابقة حول ذلك وقع فيها العقيد يسرائيل شومير، الذي أطلق النار في 2015، عندما كان قائد كتيبة “بنيامين”، فقتل قاصراً فلسطينياً بخلاف تعليمات فتح النار، بعد أن رشق ذاك القاصر حجراً كبيراً على السيارة التي كان الضابط يسافر فيها. طارده شومير، وأطلق النار على ظهره فتوفي الفتى. في أعقاب الحادثة، تعطل ترفيع شومير كونه خرق الأمر الذي يقول إنه لا ينبغي إطلاق النار على شخص متحرك.

نشر الأمر الجديد على خلفية شغب المستوطنين بعد العملية التي قتل فيها فلسطينيون مستوطناً كان في بؤرة غير قانونية على أرض مستوطنة أخليت من قبل (حومش).

موجة الشغب الحالية إمكانية كامنة لنشوب انتفاضة شعبية. وفي الضفة ما يكفي من الوسائل القتالية والعنف المكبوح الكفيل بنشوب انتفاضة تلزم باستخدام قوة غير متوازنة. المحفز الحالي هو الصراع حول “حومش”. وتكنيك المستوطنين بسيط: يسترقون إلى “حومش” ليلاً، عندما تكون طواقم التلفزيون نائمة وتكون الكتائب التي أبقيت للحراسة ضد الاحتكاكات مع الفلسطينيين متناثرة في الضفة. يقيمون مبنى أو اثنين، ووقت الصباح؛ أي عندما يصل الجيش الإسرائيلي والشرطة لإخلائهم، تصل وسائل الإعلام لتصوير اقتلاع مستوطنين من أرضهم على خلفية صراخ سياسيين مثل إيتمار بن غير وآييلت شكيد.

وهكذا وصف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي حدث البناء – الإخلاء: “قبل الصباح وصل مئات السكان (سكان؟ لماذا لم يقل مستوطنون؟) إلى منطقة بؤرة “حومش”. كان عمل السكان عنيفاً تجاه قوات الأمن، اقتحموا حواجز نصبت في المنطقة ودخلوا إلى منطقة البلدة المخلاة ليقيموا مباني غير قانونية في المكان. حاولت قوات الجيش الإسرائيلي، وحرس الحدود والشرطة، منع وصول السكان، واستخدم هؤلاء العنف الجسدي واللفظي، وأفسدوا ممتلكات عسكرية وأغلقوا الطريق أمام عبور القوات. أصيب مقاتل من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة”.

في “أخبار 13” بلغوا عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قال: “قائد فرقة المناطق العميد آفي بلوط، وقائد لواء السامرة، يقفان خلف المعلومات عن عنف فظ في “حومش”. متلازمة المرأة المعنفة”.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".