أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، الخميس، على أن الضفة الغربية تثمل أخطر الجبهات على العدو الصهيوني، كونها الساحة الأكبر احتكاكا مع الاحتلال.
وأضاف د.الحساينة ، خلال لقاء سياسي نظمه الاتحاد الإسلامي في النقابات برفح، بعنوان "مستقبل المقاومة في الضفة المحتلة آفاق وتحديات"، "أن المقاومة في الضفة الغربية تشكل تهديداً استراتيجيا على الكيان الصهيوني".
وبيّن أن "العمل المقاوم في الضفة الغربية المتمثل في كتيبة جنين والأسرى وعمليات نابلس والقدس التي شاهدنا في الآونة الأخيرة، يشكل نقاطاً جديدة لصالح فكرة ومشروع تراكم المقاومة في الضفة".
وفي المقابل، فإن التنسيق الأمني والإصرار عليه يشكل تهديداً استراتيجياً على المقاومة وعملها في الضفة الغربية المحتلة. أكد د. الحساينة.
وأوضح أن "معركة سيف القدس، التي خاضتها المقاومة دفاعاً، عن القدس تركت آثارا عميقة في نفوس أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، وهو ما نلمسه اليوم من تصاعد لعمليات المقاومة".
وقال إن "الرهان على تسكين جبهة الضفة والقدس، سيفشل أمام إصرار شعبنا وقواه الحية، والجماهير التي تؤمن بمشروع المقاومة، والتي ستتجاوز اتفاق أوسلو وآثاره الكارثية".
وبيّن أن "السلطة بعد معركة سيف القدس، والهبات الشعبية التي تشهدها الضفة والقدس، جعلت السلطة تعاني من عزلة سياسية وشعبية".
وأشار الحساينة إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك قدرة هائلة على الإبداع من رحم الآلام والمعاناة، ويعيد بناء نفسه من جديد، وينهض من بين الركام ليفاجئ العدو.
وأشار إلى أن استمرار وتصاعد حالة الاشتباك مع العدو الصهيوني وبكافة الوسائل ضرورة وحتمية، لردع الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان، مؤكداً أن سلاح المقاومة في غزه سيبقى مدافعا عن الثوابت، ورادعا للاحتلال، وأن سلاح المقاومة في الضفة الغربية هو من سيصنع التحرير.
وأوضح أن توحيد جبهات المقاومة، وتكثيف العمل المقاوم المشترك، سيعجّل من زوال الاحتلال.
وفيما يتعلق بملف التطبيع مع الكيان، أكد د. الحساينة أن "الاصطفاف في الخندق الصهيو- أمريكي، والتعاطي مع اتفاقيات التطبيع التي تبرمها بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الصهيوني، مجرد سحابة صيف سوداء ثقيلة تمر على المنطقة، ولكنها سرعان ما ستنجلي بوعي وعزيمة شعوب أمتنا.