قال مسئول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الإسلامي، القيادي أحمد المدلل، اليوم السبت، إن الفشل الذي مُنيت به دولة الاحتلال الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف تمويل لجنة تقصي الحقائق يأتي نتيجة طبيعية للجرائم الفظيعة التي يرتكبها العدو أمام مرأى ومسمع العالم كله، مؤكداً أنه لم يعد بإمكان العدو الصهيوني أن يزيف الوعي الدولي الذي أدرك بأن العالم لن يعيش حالة الاستقرار طالما أن هناك احتلالاً صهيونيًا لأرض فلسطين.
وأوضح المدلل في تصريح صحفي، أن ما حصل هو تأكيد على قوة حضور الشعب الفلسطيني الذي لم يتنازل عن حقوقه وهو لم يزل يمارس حقه في النضال والمقاومة التي كفلتها له المواثيق والشرائع الدولية والسماوية.
وأضاف: بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني من قتل واعتقالات وتهجير واستيطان وتهويد وحصار وتجويع لم يستطع كسر ارادة الشعب الفلسطيني".
وزاد المدلل بالقول: هذا تأكيد على أن العدو الصهيوني لم يستطع مواصلة تزييف الوعي الدولي بالزعم أن أرض فلسطين بلا شعب وأن الكبار سيموتون والصغار سينسون، بل إن الصغار وهم الأجيال الحاضرة هم الذين يناضلون ويقاومون حتى نيل حريتهم وحقوقهم في أرض فلسطين التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم والعيش بحرية وكرامة".
وطالب القيادي في الجهاد، منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالتحلل من اتفاقيات "أوسلو" وتكريس حالة الاشتباك مع العدو الصهيوني والتسريع في مصالحة فلسطينية ووحدة موقف فلسطيني يحافظ على قوة حضورنا في الأروقة الدولية وهزيمة الرواية الصهيونية ضدنا وحتى نحافظ على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.
ودعا المدلل من المجتمع الدولي بعدما تبينت له الحقائق، للعمل على دعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه كاملة غير منقوصة بالحرية والعودة إلى أراضيه ومدنه وقراه التي هجّر منها قبل ثلاثة وسبعين عامًا.