غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حذر من عواقب خذلانهم

الداعية فورة: نصرة الأسرى واجب شرعي ووطني

رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ عمر فورة
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكَّد رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ عمر فورة، أن نصرة الأسرى الفلسطينيين واجب شرعي على جميع علماء الأمة، مشددًا على ضرورة العمل الجاد على تحريرهم وفكاكهم من المعتقلات الإسرائيلية.

وأوضح فورة في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ مهمة العلماء، وقادة المنابر تحشيد جهود الأمة لنصرة الأسرى، وصولاً إلى تحريرهم، عملاً بقوله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في هذا الشَّأنِ: «فُكُّوا العَانِيَ -يَعنِي الأَسِيرَ-».

وأشار إلى أنَّ الرسول -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يقنت إلى ربه في النوازل، التي من بينها اعتقال الأعداء لأحد من المسلمين؛ إذ كان رسولنا الكريم يعدُ اعتقال العدو لأحد المسلمين نازلة من النوازل الكبرى التي تستوجب تحشيد الأمة وطاقاتها.

وبشأن الموقف الشرعي من ترك الأسرى، قال فورة "لا يجوز على الإطلاق أن يترك السجناء في أيدي الأعداء، حتى لو صرفت خزينة الدولة من الأموال في سبيل ذلك، فهذا جائز شرعًا".

وأعرب عن أسفه الشديد من حالة التيه التي تعيشها الأمة وتجاهلها وانكارها للأسرى؛ كونهم ما سجنوا إلا ليدافعوا عن الأمة كل الأمة.

وأضاف فورة "أسرانا ما سجنوا ليدافعوا عن المسجد الأقصى فحسب، أو الشعب الفلسطيني، هم يدافعون عن شرف الأمة وعقيدتها وتراثها، هم ضحوا بزهرات شبابهم؛ لنعيش نحن بحرية وكرامة".

وشدد أن علماء الأمة العربية والإسلامية يقع عليهم نصرة قضية الأسرى في كل مكان، كما أنه يقع على أبناء الأمة التفاعل مع هذه القضية، وإعلان التضامن مع هؤلاء الأسرى، الذين ضحوا وسجنوا من أجلنا.

وأهاب بعلماء الأمة، قائلاً: "كل من يستطيع نصرة الأسرى، ولا يفعل فهو آثم، فلا بد للعلماء أن يبينوا الموقف الشرعي للحكام والشعوب، والمؤسسات والمنظمات الدولية، والحديث عن حقوق هؤلاء الأسرى".

وبيَّن فورة أن ظلماً كبيراً يقع على كاهل أسرانا الأبطال؛ لاسيما أنَّ يعاملهم معاملة سيئة، وليست معاملة أسرى الحرب؛ إذ يعاملهم معاملة الأسرى الجنائيين.

 

وقال "الأسرى في نظر الاحتلال مخربون وإرهابيون وقتلة، لا يتعامل معهم على أساس أنهم أسرى؛ لذلك مطلوب نصرتهم، والوقوف إلى جانبهم، والانخراط في أي عملٍ ينصرهم، ويثبت قلوبهم".

وذكر الشيخ فورة، أنه -وفق القوانين الدولية- لا يجوز تعذيب الأسرى أو احتجازهم هذه الفترات الطويلة، مشيرًا إلى "أن التعامل الأصح معهم هو فقط السؤال عن أسمائهم، وأعمارهم، ثم يتم التبادل بينهم وبين الجهة الأخرى بأقصى سرعة، وهو ما ليس عليه أعداء الأمة".

واستدرك "إسرائيل ضربت عرض الحائط بكل تلك المواثيق، وتتعامل معهم كجنائيين، وتوقع عليهم العقوبات وصنوف العذاب، بالإضافة إلى قانون الطوارئ الإنجليزي، 1945، ومنها السجن الإداري".