قائمة الموقع

بالصور مختصون أمنيون يحذرون من الانجرار وراء الإشاعات الإسرائيلية

2021-12-26T18:31:00+02:00
ورشة عمل حول التهديدات السيبرانية (1).jpg
شمس نيوز - أمل الحجار

مختصون أمنيون يحذرون من إنترنت الأشياء الذي عن طريقه تم استهداف القيادي أبو العطا

غياب الاستراتيجية الإعلامية مكّنت العدو من تنفيذ أهدافه

حذر مختصون أمنيون من التهديدات السيبرانية الإسرائيلية التي تستهدف أجهزة الحواسيب والهواتف الخلوية الفلسطينية، مؤكدين على دور الإعلام الفلسطيني في مواجهة هذه التهديدات وتوعية الجماهير وعدم الانجرار وراء الإشاعات والدعايات الكاذبة التي يروجها المحتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من المقاومة الفلسطينية وعزيمة المواطن الفلسطيني وقضيته.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها طالبات الدراسات العليا في قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية في غزة، وترأس الورشة الدكتور أحمد عرابي الترك أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة، بمشاركة كل من الدكتور إسلام شهوان المختص بالشئون الأمنية والسياسية، والمهندس أشرف مشتهى المختص في الأمن التقني والإعلام الرقمي، والأستاذ محمد أبو هربيد خبير التوعية المجتمعية والاعلام، وبمشاركة الدكتور أمين وافي رئيس قسم الصحافة بالجامعة الإسلامية، وعدد من طالبات الدراسات العليا في قسم الصحافة.

وتناولت الورشة ثلاثة محاور رئيسة وهي: مفهوم السيبرانية وأهميتها وأهدافها؛ وتحدث عنها المهندس أشرف مشتهى، والتهديدات السيبرانية وتحدث عنها الأستاذ محمد أبو هربيد، فيما تحدث الدكتور إسلام شهوان عن الاستراتيجيات الإعلامية في مواجهة التهديدات السبرانية.

مفهوم الأمن السيبراني

من جهته أوضح المهندس مشتهى أن الأمن السيبراني جزء من أمن المعلومات، وهو عبارة عن بيئة تفاعلية رقمية، منوها إلى أنه عن طريقه يمكن الوصول إلى جهاز الحاسوب أو الجوال والتحكم فيه وبمحتوياته لدرجة التحكم عن بعد بتشغيل البلوتوث وقراءة شحنة الجوال وسحب كل محتوياته.

وتطرق للحديث حول إنترنت الأشياء والذي يعمل على معلومات مسبقة، لقراءة الأجسام من خلال التعرف على الرموز وحرارة الجسم، منوها إلى أن استهداف القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا كان باستخدام تقنية الكواد كابتر التي تم تغذيتها بمعلومات وصورة له أثناء مشاركته بمؤتمر مصر للفصائل الوطنية الفلسطينية، فكانت إصابته في الوجه من الجهة اليمنى فقط بحسب الصورة التي التقطت له في المؤتمر.

استراتيجيات الاحتلال في الأمن السيبراني

خبير التوعية المجتمعية والإعلام الأستاذ محمد أبو هربيد من جانبه تحدث عن العلاقة الوثيقة والمترابطة بين الأمن السيبراني والإعلام، "إذ يعد الصحفي رجل أمن يحتك بالرأي العام".

ونوه أبو هربيد إلى أن الأمن السبراني يعمل بمسارين، الأول دفاعي ويعمل على حماية المعلومات من الوصول للأعداء، والثاني هجومي وهو استخدام المعلومات التي حصلنا عليها من العدو في إدارة المعركة معه.

وحذر من الهجمات السبرانية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي عن طريق تدشين صفحات التواصل الاجتماعي معلنة كصفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي آفيجاي أدرعي، أو صفحات وهمية تتقمص مؤسسات خدماتية كالوظائف أو المنح الدراسية أو إعلانات مغرية كالفوز بجوائز نقدية الهدف منها اختراق أجهزة الحواسب أو الجوالات، والهدف منها استدراج المواطنين لسحب معلومات خاصة عنهم أو عن المقاومة الفلسطينية وتحديد أهدافها ونشطائها، ومن ثم الابتزاز المالي والسياسي ...إلخ.

وتابع: "إن العدو (الإسرائيلي) يريد أن يصنع إنسانا فلسطينيا ينفذ أهدافه كالإشاعات والدعايات الكاذبة التي يطلقها العدو ويتبعها المواطن ويروج لها".

وذكر أبو هربيد أن الاحتلال يتّبع عدة استراتيجيات من خلال التواصل الاجتماعي أهمها التشكيك بما تقوم به المقاومة الفلسطينية كالتشكيك بمسيرات العودة، والتشتيت مثلما حدث عند مسئول سرايا القدس في غزة القائد بهاء أبو العطا عندما تحدث الاحتلال بان الاحتلال استهدف الجهاد الإسلامي وليس أحزاب أخرى، والشيطنة بالترويج لحياة الترف والبذخ والحياة الفارهة التي يعيشها قادة المقاومة وحياة الفقر والبطالة التي يعيشها عامة الناس، وكذلك استراتيجية استدعاء النقاش بتمرير معلومات خاطئة ليتناقشها أفراد الشعب ليخوضوا في دوائر الإلهاء وخلص البلبلة والسب والشتم وزيادة الفجوة والانقسام بين أفراد المجتمع، ومعرفة نفسية كل فرد.

ودعا إلى زيادة حالة وعي المواطنين بشكل تدريجي، وتجنب تضخيم الإعلام الإسرائيلي.

القوى الناعمة

بدوره أكد المختص في الشئون الأمنية والسياسية الدكتور إسلام شهوان على أن الحروب بين الدول باتت تعتمد على القوى الناعمةـ مشيرا إلى الحرب الطاحنة والمحتدمة حاليا بين أمريكا والصين عن طريق التهديدات السيبرانية، لقلة التكلفة والجهد والخسائر المادية والبشرية، ولسريانها بهدوء. وتحدث شهوان عن صراع الأدمغة خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2021م، عندما تمكنت المقاومة الفلسطينية من اختراق أجهزة حاسوب العدو الصهيوني وسحب بعض المعلومات الأمنية الحساسة والخطيرة.

وذكر شهوان أنه يوجد عجز في مواجهة التهديدات السيبرانية الصهيونية لشبكات التواصل الاجتماعي الفلسطيني بسب غياب الاستراتيجية الإعلامية، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع أن يضلل الشعب الفلسطيني على البعد الاقتصادي في قضية العمال، والسياسي باختراق أجهزة الحواسب والخلوي.

وفيما يتعلق بهدف العدو الصهيوني من التهديدات السيبرانية أوضح شهوان أن الاحتلال الإسرائيلي يريد التأثير على حالة الرأي العام، ونشر معلومات مضللة، والسيطرة على الأفكار والمبادئ.

وتحدث شهوان عن آلية تفادي الوقوع في التهديدات السبرانية بثلاثة مراحل، التي أولها يكون قبل التهديد السبراني عن طريق التوعية بمخاطر التهديدات السبرانية، وتوعية الجيل الشبابي (الجيل الرقمي)، وصيانة ما قد يتم التعرض للتهديد السيبراني، وتنزيل برامج مكافحة الفيروسات، ثانيها أثناء عملية التهديد والتي يجب أن يكون هناك خوادم سيبرانية وعمل نسخ من المواد الأرشيفية، ثالثها بعد التهديد السيبراني وعملية الاختراق، والتي تقتضي بضرورة وجود منصات متعددة لتشتيت جهد ما يسمى بالهكر.

 

اخبار ذات صلة