يُعد مرض السكري مشكلة صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم، حسب صحيفة "ديلي إكسبرس".
إن منع تطور هذا المرض أمر بسيط: تحتاج إلى مراقبة نظامك الغذائي. ومؤخرًا، وجد العلماء أن إحدى التوابل، المعروفة بخصائصها المقاومة للسرطان، تخفض مستويات السكر بنسبة 25٪.
يستهلك مرض السكري العديد من الموارد الطبية حول العالم لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض أخرى. قائمة الطعام منخفضة السكر هي أفضل طريقة للوقاية من المرض. اتضح أنه عند تناولها باستمرار، يمكن لتوابل واحدة أن تخفض مستويات السكر في الدم بنسبة مذهلة تبلغ 25٪.
لقد أثبت مرض السكري أنه مشكلة مستعصية على أنظمة الرعاية الصحية، وعدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يتزايد بوتيرة سريعة. ووفقًا للعلماء، فإن السبب الرئيسي لهذه الأزمة هو انتشار السمنة في المجتمع، لكن ارتفاع استهلاك السكر يلعب أيضًا دورًا مهمًا. لحسن الحظ، فإن بعض الأطعمة فعالة في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، بينما يمكن لتوابل واحدة، إذا تم تضمينها في نظامك الغذائي بانتظام، أن تقلل هذا المستوى بنسبة 25٪.
لقرون، كانت الحلبة تعتبر ترياق لأن خصائصها المفيدة عديدة وفعالة.
إن فوائده في مكافحة السرطان معروفة: من خلال عدد من الدراسات ثبت أنه قادر على منع تكاثر الخلايا الخبيثة.
ومع ذلك، فإن هذا النبات الصالح للأكل له العديد من الصفات الأخرى إلى جانب كونه مضادًا للسرطان. يتكهن بعض الباحثين أنه قد يمنع أيضًا مرض السكري.
يؤكد العمل، الذي نُشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، هذه الافتراضات، حيث يُظهر أنه عند تناول الحلبة، تنخفض مستويات السكر بشكل كبير.
كتب الباحثون: "إن تضمين الحلبة في النظام الغذائي يقلل بشكل كبير من السكر ويحسن نتائج اختبار تحمل الجلوكوز".
انخفض مستوى الجلوكوز في البول اليومي بنسبة 54٪. كما انخفض أيضًا كوليسترول الدم وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية بشكل كبير.
ومع ذلك، ظلت كمية الكوليسترول الحميد دون تغيير. تشير هذه النتائج إلى فوائد بذور الحلبة في علاج مرض السكري".
يُعزى التأثير إلى محتوى الألياف القابلة للذوبان في التوابل، مما يساعد على خفض نسبة السكر في الدم وتقليل امتصاص الكربوهيدرات.
تقول المقالة: "عندما يتم تضمين الحلبة في النظام الغذائي، ينخفض حجم السكر في الدم أثناء الصيام بشكل كبير، ويتم تحسين نتائج اختبار تحمل الجلوكوز، ويتم تقليل مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بشكل كبير".
قيمت الدراسة آثار الحلبة على مستويات السكر والكوليسترول على مدى ثمانية أسابيع.
وقدم لمرضى السكر عشرة جرامات من بذور الحلبة المطحونة يوميا مخلوطة بالزبادي أو منقوعة في ماء ساخن.
وأوضحت الدراسة أن "النتائج أظهرت أن مستويات السكر والدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) انخفضت بنسبة 25٪ و30٪ و30.6٪ على التوالي بعد تناول بذور الحلبة المنقوعة في الماء الساخن. "أولئك الذين خلطوها بالزبادي لم يطرأ عليها تغيرات كبيرة".
بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه، يقترح العلماء أيضًا أن الحلبة يمكن أن تساعد في نزلات البرد والعجز والصلع ومشاكل الكلى.
ومع ذلك، إذا تم خلطها مع التوابل الأخرى التي تخفض السكر، يمكن أن ترفع الحلبة مستويات الجلوكوز إلى مستويات دون المستوى الأمثل، مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم.
تشمل العواقب الأخرى غير المرغوب فيها لاستهلاك الحلبة الإسهال والغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
كيفية الوقاية من مرض السكري
عادةً ما تؤدي الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة أو السكر المضاف إلى زيادة مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
الطريقة الرئيسية لتجنب هذا المرض هي شرب الماء كثيرا وتجنب نمط الحياة قليل الحركة.
ممارسة الرياضة بانتظام مهمة لأنها يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم لمدة تصل إلى 48 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ثقة متزايدة بين الأطباء بإمكانية عكس مسار مرض السكري: وفقًا لبعض الباحثين، إذا فقد الشخص البدين 10٪ من وزنه، فإن أعراض المرض ستكون خفيفة.